قصيدة ظامئ الوجد
=================
ظَامِئُ الوَجدِ أنا والآهُ ضِراما
أُطاوِعُ قلبي فَيَسقيني حِماما
كأنّي و الجَذَلُ مُحالُ التلاقي
وإن قارَبْتُهُ .. يَرميني السِّهاما
فَيُردِيني صَرِيعا .. وكلُّ ذنبي
في الحَشا قَلبٌ يَتُوقُ الغَراما
أمَا اكْتَفَيْتَ يادَهْرُ مني انتِقاما ..؟
أمَا سَلَوْتَ شَقيَّاً مُدْنِفاً سِقاما ...؟
مَزَجْتَ هَواني بِسَكْبِ المآقي
فناح الفُؤادُ .. ك نَوْحِ الأَيامى
متى سَتحْنو يا دهرُ تَرحَمني
من دمعِ عَيني وتمنحني السّلاما
أيا أملاً أَشْرِقْ بِقلبي نُوراً وَدَثِّرهُ
فَصَقِيعُ النَّوى دَيَّمَ عيني سِجاما
وبِتُّ أُناجي نُجُومَ الليلِ بِصَبْوَةٍ
عَلامَ الهَجرُ من جارِ الوتينِ عَلاما ؟
أُناجي وأَنْشُدُ ..وسببُ الهجرِ أعرِفُهُ
عِنادٌ تماهى بكبرياءٍ صَلْفٍ وتسامى
جَهُولُ الرُدودِ وَثأرُ الصُدودِ كأنهُ
سِجَال ُ شِعرٍ نبتغي مِنهُ الوِسَاما
تناءَينا و الرُوْحُ ماانْدَرَسَ تعلُّقها
بلجَّةِ الوَجدِ عَلى الأطيافِ تَرَامَى
يَا هَاجِري بِاللَّهِ قُلْ كَيفَ حَالُكَ
مِنْ بَعدِ النَوَى هَلْ تَحْيَا السَلاما
أَظْلَمْتَ عَيْشِي وأنا باقٍ لعَيْشِكَ
كَغِطْريفِ إِشْراقٍ يُجْلي الظَلامَا
نَصُونُ الذِّمامَ رُغمَ التَّجافِي وإِنْ
بِنْتُمُ سَتَبقَى مَنازِلكُم بِالقَلبِ كِرَاما
=======================
الجَذَل : الفرح ___
مُدْنِفاً : في اللحظات الأخيرة من الاحتضار قبل الموت
سِجَام : الدمع المغرورق بالعين الذي ينسكب ببطء
تماهى : امتزج
جَهول : تفاهة
مااندرس : مازال
غطريف : سيد كريم او بمعنى كرم او سخاء
غسان منصور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق