أزهرَ الزيتونُ وتكللتْ بالغار الجبالْ
وامتلأتِ المروجُ بالزهورِ والأقاحي
وعزفتِ الأطيارُ لحنَ الانتصار
تعانقتِ الجبالُ والتلالُ
والسهولُ والوديانُ
زغردْنَ يا نساء
فقد ارتدتْ الشام ثوبَها الأبيضَ
وصار ترابُها يزهرُ بعطرِ دمِ الأحرارْ
نسورها تحلّقُ في العلياء
تتباهى أجيالُنا بما
صنع أجدادُنا العظامْ
الشيخ صالح وهنانو و السلطان
أقسموا عهدَ الأحرارْ
.هيهاتِ منا الهزيمةُ
فدحروا الاستعمارْ
سارت مواكبُ الفرسانْ
فَعَلا صهيلُ الخيلْ
إلی ساحاتِ الوغی ساروا وانتفضُوا
ورسمو اقوسَ النصرِ ْ
وراح عبقُ الريحانِ يفوح طيباً
كُرمى لعينيك ياوطني
تأبی أن تنامَ على ضيمْ
هنا العروبةُ في دمشقَ تجلتْ
هنا على أرضكِ ياشامْ
هنا على ذُرا قاسيون تربّعَ المجدْ
أيُّها الراقدون في روابي بلادِي
هذه راياتُكم تخفقُ زهواً وفخراً
أيها الراقدون في روابي بلادي
عهداً لكمْ
من الأعداءِ سننتقمْ
وستكونُ أرضُنا مقبرةً لهمْ
بقلمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق