هاتف
كلما جددتْ للصلاة وجودها
كلما شرّحت مساماتها الوليدة
أنفاسها لم تزل تذكر نذورها الأولى
إن هي طقطقت بمسبحتين وزادت
كم فكرة دبّرت وكم وليمة اختصرت
نظرها بخشوعٍ تجلّى
شذبنه وردّدت آياتٍ طويلة
والهوُة يزيدها النبض الحزين
على أشكاله يقع
مهّدت الطاقة وشكّلت حويصلاتٍ لا ترى
من الآن ستسمع صدى
شيء مستحيل
يلامس التطرف
كرسالةٍ يكتبها حمّال الجراح
فأي وقعٍ للتفاصيل
إن هو تجسّد فجأة
بالصوت والصورة
يعلن الحرب
وقد نادت للمصداقية
وشرعنت دفن المشابك
على مشجب العمر
يا حضرة المستحيل
تناديك روحي
إبحث عن الضمائر الجائعة
وأطعها العطش
ورتب سمومك على وسادتك الراحلة
وإن أنت
تثائبت
فاعلم أنّ ثمّة هاتف
قاطعني الآن
تحيّته فرضٌ وواجب
سوزان اللبابيدي/هاتف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق