... مشاركتي ... بقلم أديب ...
... مضارب الإنسان ...
قبل يوم واحد من زفاف كامل ، وغادة ، يذهب كامل لاستلام بدلة العرس
يحصل حادث ينتهي بكامل إلى شلل دائم في أطرافه السفلية
يخيم الحزن والألم على المكان يتمزق الإحساس هذيانا ً
من هول الحادث ونتائجه
فحبيبها قد أصابه الشلل توافق العقل والقلب والوجدان قررت
أن تكمل الزواج من حبيبها بعد خروجه من المستشفى لتبدأ حياتهما معا ً
فوجئت بمعارضة أهلها حتى وصل التهديد إلى أن أباها سيطلق أمها
إذا تزوجت كامل حيث قام بطرد أمها من المنزل إلى بيت أحد أخوتها
انتشر الخبر في الحي حيث وصل إلى مسامع كامل لم يستطع أن يفعل شيئا ً
حتى أن أخاها أساء لكامل وطلب منه أن يلغي العرس والزواج
تألم كثيرا ً !! كظم غيضه أخبر غادة بوضوح أن أخاها هدده لأجل ذلك
فقالت له إفعل ما تراه مناسبا ً يا كامل قال لها لا لن أتخلى عنك
إلا إذا أنت رغبت بسبب إصابتي سأكون عالة عليك
قالت له لا أريد من هذه الدنيا إلا أن نعيش معا ً
قال لها والله لن أفعل إلا أن يستمر حبنا مهما حصل
تعاهد العروسان الحبيبان تعانقا ودعته لتعود إلى بيت أبيها
يختلط الحزن والألم مع الحب والسعادة
وقالت لأهلها لن اتخلى عن كامل
وسأكون أسعد زوجة مع هذا الإنسان النبيل الذي أحببته
فوجئ الأهل بذلك لتبدأ معركة جديدة
قام الأب برفع دعوة طلاق
في اليوم التالي ذهبت غادة إلى زيارة عريسها تتفقده
فأخبرها بأنه علم بقصة طلاق أمها بكيا حرقة
وطلب منها أن تعدل عن الزواج
اتفقا وافترقا ألما ً وحرقة ً ليتم فصلها كرها ً
ويذوق الحبيبان فراقا ً قسريا ً
بعد عدة أيام يعدل أبوها عن طلاق أمها وتعود إلى البيت
في إحدى الليالي تسمع غادة حوارا ً بين والديها ، نجحت حيلتنا
استطعنا أن نطلق ابنتنا من هذا المشلول !!! صدمت غادة !!!
دخلت عليهما لتخبرهما أنها عرفت الحقيقة
وقالت لهما : يا لكما من ممثلين مبدعين !!!!
ذهبت إلى كامل لتخبره بالتفاصيل اتفقا على شيء ما
تستأنف غادة حياتها بفصول جديدة فيها كبريات الألم والتحدي
وتكشف الأيام القادمة مسيرة حب نبيل يمخر عباب مضارب الإنسان .
فضل طالب الغزالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق