//شفاعة//
رسمْتُ على خديْكِ صورةَ عاشقٍ
نسجْتُ معانيها من القُبُلاتِ
فإنْ أوردَتْ فالوردُ بعضُ قصائدي
وإنْ أزهرَتْ فالعطرُ من كلماتي
تشتّتْتُ بين الجفنِ والهُدْبِ حيرةً
ولملمْتُ من وهْجِ العيون شتاتي
وتطلبُ عشقًا من سوايَ تمرّدًا
وتجهلُ أنّ العشقِ يسكنُ ذاتي
توافدَ أهلُ العشقِ يومَ دعوتُهم
فكلُّ صفيِّ القلبِ بعضُ دعاتي
قد ازدلفَ العشّاقُ حجًا لكعبتي
وكلُّ العذارى جئْنَ مزدلفاتِ
وطفْنَ اشتياقًا في مِنى طَلَبَ المُنى
كذاك عرفْنَ الشوقَ في عرفاتِ
حِسانٌ كأسرابِ الحمامِ حجيجُها
ويخفقْنَ بين الارضِ والسمواتِ
وأقسمْتُ أنْ لا يدخلَ النّارَ عاشقٌ
وقد نالَ عندَ اللهِ من شفعاتي
ابراهيم ديب أسعد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق