الاثنين، 3 يناير 2022

حديث الليل.. للمبدع أشرف عز الدين محمود

- حديث الليل 
-- بقلمي أشرف عزالدين محمود 
قلت : ها قد أقبل اللّيل يا محبوبتي فهيا انثري فوق هذا الرّوض من سنا وجهك نورا..بأنداء الصّباح منمنمات واقطفي لي وردة قبّلها بما سكب الربيع على الروابي لؤلؤ الصبح نظيما ونثيرا..بهمسك و هو ورد في كتابي..وبياني واملأي كأسك لي من ريقة طيبا و عبيرا واجعلي سريرتك الضياء بلا غروب وورد خدّيك نضير مستح و عيناك الغيوب بلا حجاب..فدعيني ألثم الورد النّضيرا..لقد طهّر الحبّ فؤادي فأصبح كفؤاد الطفل يا فاتنتي  طهورا..فقد عمر النفس شعورا بالأسى هيا يا فاتنتي إملأي المصباح زيتا و اتركي الوهم  ودعينا نغنّي بأناشيد الهوى..فتسكر الأرواح ألحان الغناء..وانظري للأفق عينيك ستري معنى الحسن يافاتنتي في هذي الربى لا تحاكيه قصور الأمراء..ذلك الدّوح الذي ظلّلنا..نديّ اللمح ورديّ اللون  يزوّق لي الرّمال جنى و ظلاّ داعبته الريح ليلا فانتثر..أشرق الصبح  يا فاتنتي على زهر الربى ناثرا لؤلؤه فيما نثر فاقطفي ما شئت منها و ارفعي فوق ذا المفرق تيجان الزّهر ، ذوبت الندى فوق أكمام الأزاهير فسقط هيكل الحبّ الطّهور  الذي أجثو به معتنقا : فما  هناك او هنالك حبّ من لا يعتنق ها هنا في الروض و الروض شذى و طيور الروض يا فاتنتي قد أقمناها مقام  المنشدينا..واتركي الأزهار يلثمن الجبينا..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق