حكايا العرَّافات ... والبَصَّارة ...
فى كل يومٍ ... من نهارٍ أو ليل ...
وقت الغروب أو السَحر ... أو حتى الشروق ...
فى كلِ وقتٍ ... معلوم للبشر ... تُسبح المخلوقات ... لله ... الواحد الأحد ...
لاتكِل ولا تمِل ... مادامت فيها الروح ...
لكن ... فى مدائن الجان ... وقصور النُعمان ... وسُكنى المحارات ... وشِعاب المَرجَان ...
تبقى الصورة ... فى الأذهان ... مقصورة على ... وشوشة الودع ... وقراءة الفنجان ... وخطوط اليد ... وضرب الرمال ...
وتأتى العرَّافات ... والبَصَّارة ... وقارئةَ الفنجان ... بالخبر اليقين ... كما يتوهمون ... والله وحدهٌ ... أعلم ...
فهم فى الحقيقة ... كاذبون ... وإن صدفوا ...
وتتداول الحكايا ... عن بنت السلطان ... الصبية ذات الخال ... وعن الفارس النبيل ... الهُمام ...
وعن خيول مُجنحة ... تُسابق الرياح ... وتستقي ... من قمم الجبال ... التى تُلامس السحاب ...
وعن وقع حوافرها ... إذا لامست الأرض ... كقرع الطبول ... يصُمُ الآذان ...
فى كل الأنحاء ... يبحث الإنسان ... عن رؤى ... ترسم الأمل ... فى الأذهان ...
فالحب ... فى قُمقُم مسحور ... يحرسهُ ملايين الجان ... فى قصر مرصود ... وتمائم لاتنفك ... إلا بطلسم ومُفتاح الحياة ...
ذاك ... ماتحدثت به ... العَرَّافات والبَصَّارة ... للحُوريات ... التى تسكن أعماقَ البحار ... وتبحث عن اللؤلؤ ... والمَرجَان ... وشَقائق النُعمان ... مهراً ... لبنت السُلطان ... الصبية ذات الخَال ...
وتبقى نايات الليل ... تَروىِ حَكايا العَرَّافات ... فى كل الدُروب ... والطُرُقات ...
يَحلمُ بها ... الفوارس ... وتتمناها ... الصبايا ... فى بزوغ عشتار ... والقمر بدر التمام ...
القُمقُم المسحور ... فى ذاكَ الحين ... ينفتح ... ويخرجُ الحُب ... مارد جبار ... يَسكن قُلوب الصبايا ... والفرسان ...
ومن بعيد ... نسمع صهيل الخيل ... تُنبأ ... أن الفرسان آتية ... لامَحال ... للصبايا ... وبنت السلطان ...
يخطبوا وِدَهم ... ويُقيموا الأفراح ... فى كل مكان ...
وتُتمتم العَرَّافات والبَصَّارة ... تلك حكايا الحب ... فى كلِ زمانٍ ومكان ...
9 أغسطس 2016
مها سلطان
تقديرى وشكرى على هذا التوثيق القيم الذى منحتوه لأحرفى وكلماتى فقد أسعدنى كثيرا لكم منى إمتنان حرفى وأريج الياسمين
ردحذف