قدّر القدر قدره فما أجمل أقداره
رأيت في مسائي طيفا
كأنه نور البدر ليل تمامه
فإذا بها گ إحدى بنات الحور
تسير بعزةٍ ووقار وخُيَلاء
انتفضت من مرقدي لقدومها
وانتشر في الكون السعادة والضياء
وفاح عبير العطر من أنفاسها
والنور من وجهها الوضاء
احتفظت بكل الحسن لنفسها
وكم تمنى قربها الملوك والنبلاء
عانقتني عناق شوق وقالت
أحبك انت يا سيد الشعراء
اكتب وغرد بقلمك فقد حظيت بك
واخترتك من دون كل الرجال
واخترتني من بين كل النساء
أعدك حبيبتي وعد صدق
كما وعدني قدري وعد الأوفياء
سأجعل حروف العشق
تتراقص فوق السطور
ولم لا وأنا في هواكِ ثملا
أترنح طربا وكأني شاربٌ مخمور
وسكنت إيوان عرش قلبك
فيا له من شعور بالفخر والرضا والحبور
** هشام فرغلي **
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق