الثلاثاء، 14 يونيو 2022

يا بيتنا...للمبدع عدنان يحى الحلقي

يابيتنا
*****
خذْني بِطينِكَ واختبرْ خفّاقي
هلْ كان إلّا شاهق الإشراقِ؟

يابيتنا النّائي كأبعدِ نجمةٍ
تحت الضّلوعِ تقلّدت أطواقي

ياحسّنا الصّافي كعينِ سحابةٍ
ذرفتْ رحيق النارِ مِنْ إشفاقٍ

خذني بِذاتِ الودّ زفرةَ حائرٍ
أبكى الجدارَ ببوحهِ الحرّاق

خذني بعيْنكَ كي يلازمَني النّدى
أخْذَ الجفونِ لدفقَةِ الأحداقِ

لو كنْتَ غيري لاتّخذْتُكَ معبدي
إنْ شئتَ أو لا.. لاسواكَ الواقي

مازلتُ طفلاً فيك أستسقي المدى
لاماء بعدك.. سيّدَ الأذواق..

بيتي يجيد الحلم، ينهض شاكرا
ربّاً حباهُ بحبّه الدفّاقِ

ويجيد رسْمَ الصّبح، في عين الدّجى
بحراً يغاوصُ جودُه إملاقي

ويجيدُ سبْر الليل، نَقْبَ نجومهِ
حتى تبوح بمائها الرّقراقِ

في صلْبِ أسْوَدِها تكوّنت الرّؤى
وابيضّ رأسُ الحرفِ في أوراقي

ماكان في بالِ الخيال سؤالها
مَنْ قدّها، حتّى حلَلْتُ وثاقي؟

مابين أخضرها وأحمرها بدتْ
غصناً تغضّن، غامضَ الإرهاقِ

في الحلم كنتُ على جناحِ سحابةٍ
أسقي اليبابَ بوابلٍ مهراقٍ

حاولْتُ لملمةَ النعاسِ بدمعتي
لأراكَ ترعاها بلا ميثاقٍ

عانقْتُ روحي فيك، احتقبُ الثرى
لاريق إلّا أنْ تكونَ الرّاقي

لولا الّذي أضناك ماضجّ المدى
بالطلّ حتّى اخضوضرَتْ آفاقي

جودي على وتر الغيابِ وأغرقي
عينَ الحضورِ بشهقةِ المشتاقِ
*****
*عدنان يحيى الحلقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق