على وشك الرحيل
أوشكت على الرحيل..
حزمت حقائبي خلسة..
وهممت بالذهاب حيث لا سبيل..
استوقفتني نظراته..
ك رصاصة اخترقت جدار قلبي..
واستقرت في الوتين..
صرخاته دوت بسمعي..
مزقت روحي..
شرذمتني..
بعثرتني..
قطعت أوصالي بسكين..
قال أحقا تنوين الرحيل؟
ألست طفلك وحبيبك..
وعشقا طال انتظاره منذ سنين..
قولي بأنك تخدعيني..
أو حبي لك تختبرين..
رحيلك يعني نهايتي..
فإن رحلت..
جهزي ورقة نعوتي..
وأعلني تاريخ وفاتي على يديك..
ارثيني بأبيات تليق بعاشق تيم بك..
ازرعيها وانثريها في الحقول..
واسقها بدمع عينيك..
لتعانق بتلات الياسمين.
كانت كلماته أشبه بخنجر يشق جوفي..
بكيت وأجهشت في البكاء..
ومن شدة الخوف ازداد خوفي..
كيف أرحل؟
أ يعقل؟
ومحبوبي يترجاني ويتوسل..
لا والذي زرع عشقه في الفؤاد..
هل أصابني الجنون؟
لا لا..
استحالة لعهدي أن أخون..
فجأة وفي لحظة حنين..
وصحوة عشق ما كانت إلا يقين..
عدت أدراجي لأحضانه..
عانقت ذراعيه..
وكلي كان يرتجف بين يديه..
نظرت إلى عينيه..
وقلت خذني مني إليك..
أعدني إلى وضع الجنين..
يا من اعتليت عرش قلبي والعرين..
إنصاف غسان قرقناوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق