الأحد، 11 سبتمبر 2022

رسالة وداع (2)...للمبدع أشرف عزالدين

- رسالة..وداع(2)
-- بقلم/ أشرف عزالدين محمود
السَّماءُ ..توقفت وما عادت تُمطر..حتى الغَمامُ الأزرق ..رحل وترك المَكان أطلالٌ مِنَ الرُّؤى والأحلام..تركها ورحل..
فتَبخَّرتْ الأحلام..حتى قَطراتُ الشَّـوقِ ..في مَآقينا
تحولتْ إلى أجنحَةٍ مهشمة ..
وبُعدُ المَسافاتِ ما بَينَنا جعل الرؤى تتَناثَر .. وتبعثر.. رَماداً .. وغُباراً. ومن ثم تَهاوى فَوقَ صَفيحِ... مبلد ملبدا بالإحباط واليأس..
الانتِظارِ العابث لون أيامنا...فكان اشتعالاتٍ ..وحَرائِقَ..
لَيالينا ..أصبحت .. تَبحثُ متعبة.. لاهِثَةً..مرهقة.. دون جدوى عن قَمرٍ .. أو نَجومٍ ....ضَاعتْ.. وغابت في مَتاهاتِ ..الَّلهفةِ خلف السَّـراب..وخلف ذاك الأفق..
وكُلُّ شَيء مَنظورِ..تَحولَ إلى خراب..و يَباب.. الأحلامُ الملونة الجميلة الخَضراءُ اغتالَتها ..أنيابُ وضروس الوَهمِ الزَّاحِفِ ..من أقصى المَنافي..
البعد..والمسافة تكبُرُ فِينا.. حتى الأشـجارِ ..تَساقَطتْ أوراقُها...وتدلت فروعها.. وجفت ثمارها.. وأذنت بطولِ الخَريف..
ربما يَطولُ ويكبر.. واللَيلٌ يَجترُّ الظلام الدامس العَاتمَ الصَّامت..
قد كانت قِطعةً مِني..من ذَاتي.. كُنّا مَعاً .. نُشكِّلُ مَساحةً مِنَ الزَّمانِ .. والمَكان..حُدودُها هي وأنا ..فَضاءآتُها ألَقٌ تَنزِفُهُ الرُّؤى...
و في لَحظَةٍأصبحنا اثنين .. حتما أنَّني أخطَأتُ الترتيب والتَّقديرَ .. وأنَّ انتظاري كَانَ هُوَ العَبثَ ولَحظَةً لا أنساها مِن حَالاتِ اتِّساعِ وهني.. وضَعفي..ولكن حان الوقت لأقول- وداعا يا عذابي..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق