ابتعدتم واهتاج القلب من بعدكم والعين تبكي دموع البعاد
أبيت إلا أن أبقى كما أنا حزين حتى يأتي يوم اللقاء والوداد
دوما أحدث نفسي هاجسا بأشواقي إليك باجتهاد
فإن لم أكن أراكم بقربي ولكن الحديث لا ينتهي ونار قلبي في اتقاد
كيف أنساكم وحنيني إليكم كلما أتت ذكراكم في ازدياد
لم تزل عيني تدمع بشدة من ألم أصاب روحي وأجاد
بعثت لك رسائلي وكم وددت أن أكون محلها كي تقرأي عيني والفؤاد
رجوت الله خالق الكون أن يجمعنا ويجعل لقاءنا يزدان شوقا يراد
عليك السلام حبيبتي أينما كنت وكلما أتتك نسائم الصبح دون ميعاد
وتحياتي إليك متواصلة بكل أرض وبكل واد
محملة بكل أشواقي وفوق أشواقي شوقا يزاد
أنا الذي أحبك لمافيك من صفات وكنت لي سمعي وناضري فأنت المراد
هاأنذا أخط حروفي وأشواقي لتخفف عني شدة البعاد
فإن طال غيابك عني فأنا باق على عهدي دون انقياد
ولك في قلبي منزلة خالدة مهما صارت إليه أحوالي ومهما بعدك زاد
حبيبتي أنا لم أكن ذا لهو وتسلية فحبك فرض على روحي واعتماد
أعذريني فما نطق اللسان إلا حروف من القلب صادقة ليس فيها أي غدر أو سواد
____________________
بقلمي احمد الربداوي ابو شادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق