أصارَغرامكِ ندّاََ لقلبي؟
لأغتالَ طُهراََ يعانق وجداََ
وأشنقَ شوقاََ تطاول عشقاََ
بحبل الوتينْ.
وأذرف دمعاََ يسيل كغيثٍ
يُخالج صدري
وأحمل نعش هوانا
وأرميه حزناََ
بطوقٍ من الياسمينْ.
أكان انتقاماََ؟
أم اجتاح قلبي لثأرٍ قديم؟
أحالَ حياتي جحيماََ
وأصدر حكماََ بقتل الحنينْ.
وهل كان غدراََ؟
تفتّح جرحاََ بروحي
تحوّل إثماََ وأغضب رباََ
وصارت حياته خوفاََ
ونأياََ تلاه احتضارٌ
بظلّ اليقينْ.
وبِتُّ وحيداََ أنادم قلبي الأليم
على وقع جرحٍ
على وقع موتٍ أراه نجاتي
ولكنْ..
لأيّ حياة أعيش ببعدي
وأيّ غرامٍ أناشد رشدي
وكلّ العباد أقاموا الحداد
بقلبٍ حزينْ.
لقد كنتِ حباََ يشعّ ضياء
يزيد اتّقادي
يعيد إليّ شبابي
بُعَيد المشيبْ
ويلغي هموم السنينْ.
وكنتِ شموعاََ لعتمةِ ليلي
تزيح النجوم
وتحتلّ عرض السماءْ
وتنهي بوجدٍ ظلامي المهين.
أحبكِ حباََ تخطّى الحدود
وفاق الخيال
فكيف غدرتِ؟
أحقاََ تحبين كنتِ؟
وكيف خُدعتِ بوجهٍ
أغاظ هوانا الدفين؟
هواكِ شقاءٌ.. وبعدكِ مرُّ
شفاهكِ شهدٌ.. وعيناكِ بحرُ
وبين حنيني ولحظة ضعفٍ
أثرتُ حروباََ
سفكتُ دماءْ
فقدتُ بطيشي حبيباََ
وأعلنتُ ثورةَ عشقٍ هجينْ.
وكنتِ بعقلي وروحي
مليكة وجدي..
وريثة قلبي..
لماذا انكفأتِ؟
لماذا انطفأتِ؟
تبدّد عطركِ.. غِبتِ
فكانتْ نهاية حبّ
جريمة عصرٍ
ضحيّة غدرٍ
فأُعدِم نبضٌ ومات الجنينْ
خسرتُكَ قلبي
وأعلنتُ كُفري
بخلّ أحبّْ
هدمتُ جميع المعابدْ
هدمتُ المآذنْ
هدمتُ الصوامعْ
وفجّرتُ ألف مدينة عشقٍ
وفجّرتُ قلبْ.
وهذا فؤادي تلقّى جراحا
وبات ذليلاََ بلا كبرياءْ
ودون حبيبٍ يضخّ الغرام
بقلبٍ يُصارع بؤس الحياةِ
لأجل البقاءْ
ولكنه اختار موته شنقاََ
كموتكِ أنتِ بحبلِ الوتين
بغير دماءْ.
أحمد طاطو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق