كيف أكتبك…؟!
عذب وعميق صوتك
نقي كندى الصباح وجودك
والصفاء يؤدي صلاة الوفاء
في محراب عينيك
حياتي، أنت من أيقظتني…؟!
أم أنا من أيقظك…؟!!
جل ما أدركه أنني أقسم بالله
اشتهيت منذ عقود لقاءك
تلقيت إشارات لا سلكية
جذبتني من أعماق مساري
في الأرض النائية نحو عالمك
أنقذتني،
جمعتني،
حررتني،
ومن رزنامة حياتي شطبت تواريخ
أحزاني و جميع سنوات الأفول
أحسست عندها بأريج معجزة
تنفست جميع الأعضاء وارتوت
من كؤوس طراوة قربك
أحاطني دفء أنثوي يبعثني
ثائر كالبركان ليل نهار منك
واشتعلت شمعة ميلاد سري
تستحيل زهرة لازوردية
تملأ فراغ رمادية، كآبة المحال
وأعود وحدي مندهشا أتساءل
أكان حلم كلماتي سبب وجودك ..؟
أم أنت منبع العشق الذي يمد
أبداع الشعراء بمداد الخيال
الممزوج بصنع الله لمعاني الجمال
أيتها الفجر الحي كسيت عظامي
حياة يوم ما شعرت داخل
هيكل روحي انبعاثك
ضميني بحنان أم
انتظرت سنوات وسنوات
ميلاد طفلها الأول كي أسكب
أحزاني كلها على صدرك
ضميني بكل ما أوتيت من نظرات
الحنان التي تشكل عالمي، وداخلها
أختبئ من براثن أهل الضلال
أحيا خلف حدود جسدك الندي
وقد انفصلت عن توأمة وحدتي
فلم يعد في صدري لنار أبدية
ألمي ورجفة ذاتي أي احتمال
#نص
#رضاعفيفي_السيد
#الشارقة
19/12/2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق