بقلمي / سلوى زافون
ضَيْــفٌ جَديـدٌ عَلىٰ مَوائدِنـا
يَسْتَنْكِـــرُ جَمْعَنـــا وَيُفرِّقُنــا
عــامٌ غَفــا هُنـــا بِـــلا أَمَــلٍ
عامٌ أَتىٰ قَدْ صَحَتْ مَدامِعُنا
قـدْ قالَهـــا عاقِــــلٌ مُشَـــرَّدٌ
نـادىٰ عَلَـىٰ غافِــلٍ يُعانِدُنــا
فَالـدَّهْـرُ إنْ ما سَعـىٰ لِنُلْزِمَـهُ
وانْسـاقَ لي عاشِقًـا عزائِمَنـا
فَكَّ القُيـودَ الَّتي دَنَـتْ وتُعاني
مِنْ جِراحٍ لَهـا مَعاصِمُنـا
لَنْ أرْتَضيهِ أنـا وَلَنْ أُصادِقَهُ
لَـنْ يَسْتَقـي مِـنْ مَحـاسِنِنــا
يا ساخِـرًا لَـمْ يَـزَلْ يُحارِبُنـا
يَـوْمَ الْفِـراقِ غَـزا صَحائِفَنـا
عُمْـرٌ مَضـىٰ إنَّمـا عَلىٰ فَمِـهِ
أُضْحـوكــةٌ دائِمًــا تُحَرِّقُنــا
كَـمْ راحِــلٍ ساءَنــا رَحيلُــهُ
خَـطَّ الْوداعَ الأليـمَ أرْهَقَنـا
فـي لَيْلِنـا تَعْتَلـي وسائِـدَنـا
ذِكْرىٰ تَجوبُ الـرُّؤىٰ تُؤرِّقُنا
ياخالقي تِلْكَ فَرْحَتي بَعُدَتْ
تاهَـتْ خُطـانـا فَمَـنْ يُقَرِّبُنا
أنْـتَ الَّـذي إنْ شـاءَ سَعادَةً
قَـدْ يَأتِنـا مُنْتَهـىٰ سَعـادَتِنـا
تِلْـكَ الرِّسـالاتُ قَـدْ كَتبْتُهـا
والْحِبْرُ لَمْ يرْتَضي مواجِعَنا
فالْعامُ إنْ ينْطَوي عَلىٰ ألَـمٍ
إنَّ الشِّفـا مُسْرِعًـا يُعـاجِلُنـا
إنّـــا إلـــىٰ ربِّنــــا نبْتَهِــــلُ
يامُنْعِمًــا آتِنــا مَقاصِـدَنـــا
فَجْرًا يُعيدُ اللِّقـاءَ يَجْمَعُنـا
غَيْثًـا يَفيضُ هَنًـا يُعَوِّضُنـا
بحر المنسرح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق