الخميس، 4 مايو 2023

سئمنا الشعر والخطبا....للمبدع حازم قطب

قصيدة ( سئمنا الشِّعرَ والخُطَبا ).....

فاضت عيوني وكان الوجهُ مُكتَئبا
هلَّا سألتم لكيما تعلموا السَّببا؟
أبكي العرينَ وأبكي المَجدَ والعَرَبَا
أبكي فلسطينَ والدَّمعُ السَّخِينُ كَبَا
أبكي عروبتَنا فالعارُ كَبْكَبَها
لمَّا توالى صياحُ القدسِ وانتحبا
أبكي العراقَ وسوريَّا وما نهبوا
مِنْ خيرِ أوطانِنا كالكلبِ لو لَغِبَا
أبكي على قلبِ طفلٍ بات مُنفَطِرًا
فبعدما يتَّموهُ أحرقوا اللُّعَبَا
طفلُ العروبةِ قد بانت نواجذُهُ
ليس ابتسامًا ولكنْ نامَ مُرتَعِبا
أمَّا الطُّيورُ فمِنْ أوكارِها هَرَبَت
كيف البقاءُ وقلبُ الطَّيرِ قد وَجَبا؟
والنَّخلُ أضحى كسيحًا شابَ مَفْرِقُهُ
      فما رأيناهُ بعدَ القهرِ مُنتَصِبا
عاثوا فسادًا على أرضي وقد سلبوا
            شمسَ البلادِ وما أبقوا لنا حطبا
قالوا وقُلْنا وكم قالت قصائدُنا
            هيَّا هَلُمُّوا فماءُ الوجهِ قد ذهبا
إنَّ الحناجرَ قد بُحَّتْ وما سَمِعوا
            حتَّى سئمنا قصيدَ الشِّعرِ والخُطَبا
نهرُ الفراتِ على التَّفريطِ وبَّخَنا
            إنَّا هرمنا وما ريحُ النَّجاةِ صَبَا
لا نوحَ أرجوهُ لا أشعارَ لا خُطَبا
            أرجو نُيُوبَ لُيُوثٍ تُفزِعُ الكُرَبا
أرجو جيوشًا كموجِ البحرِ إذ لَجِبا
            تطوي الدَّياجي إذا ليلُ العِدَى غَلبا

بقلمي حازم قطب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق