الخميس، 23 مايو 2019

سئمت العيش ------- للمتألق سهيل عاصي

سئمت العيش في قبرٍ ..! 

وفي وَطَنٍ 

تمزّقه ..

وتنهشهُ

ذئاب من بني قحطان ..!

وأُخرى من بني كنعان ..! 

كرهت العيش في بيتٍ 

من الخشَبِ  ..! 

وفي صندوق ..!

او تابوت ..!

ومع ذلك .. فلن أرحل .. 

ولم أرحل ..!

بأحلامي إلى خيمة ..! 

فيا وَطني ..!

أُغنِّي اليومَ..

من جَرحي ..

آلاماً .. وَأَلحانا ..

بِلا أنغام ..

على أَحزانِيَ الثكلى ..!

أُغَنِّ مِثلما غنُّوا ..

- بلادُ العُرب والأَوطان -

بِلا خيمة .. ولا أوطان ..! 

وأسمعُ من حناجرهم  ..!

وحتّى من حنايا الصدرِ 

أَلمَحُ في بصائرهم ..! 

هتافاتٌ وآياتٌ ..! 

وآهاتٌ ..

بلا زفرات ..

فتنقصُها .. كرامَتُنا ..! 

وَعِزَّتُنا ..!

شَهامتنا ..! 

شَهامَتُنا التي ماتت..!

ولم تسبح ..!!

بماءِ النِّيلِ .. 

أو بَرَدَى ..!

بماء البحر .. والصنبور ..! 

ليأتي من ثنايا المَوجِ  ..

أَشرِعةٌ ..! 

ويأتي من ثنايا الصَّمتِ ..

أَبطالٌ ..!

كسلطانٍ  ..!

بكوفيّة ..!.

ينادي صالحَ المكسورِ خاطرُهُ ..!

وفي إدلب ..!

وفي طرطوس ..! 

 او جبلة ..! 

فلا زيتون ..! 

أو .. ليمون ..!

زَيَّنَها ..! 

فعِزُّ الدِّين ِ .. نام الدَّهرَ .!

وإِبراهيمُ نامَ الدَّهر ..! 

لم يوقظ .. جحافِلَنا ..! 

لِأَنَّ الزَّرعَ فوقَ التِّبرِ  ..! 

قد داسَتهُ  أَقدامٌ ..

وعُربانٌ 

وَغربانٌ 

وتُجَّارٌ ..

وكفَّارُ ..! 

ليَسطعَ من وراءِ الأُفقِ ..

ثوّارٌ   .. 

وأَبرار ُ ..! 

وَفوقَ الغيمِ .. 

أشبالٌ .. ! 

وآسادٌ .. وضَرغامُ ..!

ويعلو الصَّوتُ .. كالمدفع ..! 

لمي تزهِر بنا الاوطان ..

أغنيةً ..

وقافيةً ..

هاماتٌ .. وقاماتٌ ..! 

وشِطآنٌ ..

وثوَّارُ ..!

ليزأرَ .. صوتُنا .. المَخبوءُ ..

في تِشرينَ .. 

والجولان ..! 

أُغنيَةً ..

كَعاصِفَةٍ ..! 

وقد ..دَوَّت حناجِرُنا  ..! 

كما صفَّارةِ الإنذار ..!!

على عجَلٍ ..!

قد دَكَّت .. 

جَحافِلَهم ..! 

ونارُ الثأرِ لم تهدأ ..

ولم تغفو  

ولم تخمَد ..!  

ولم تَسكُت مآذِنُنا ..!

ولم تَهدًأ كنائِسُنا  

ولم تكبر مقابِرُنا ...! 

فقد شاخت أمانينا ..! 

ولا زالت .. !!

 تنادي الصَّوتَ .. تِلوَ الصَّوت ..

كالمِدفع ..! 

بأَجراسٍ لهم .. تقرَع ..! 

ولن تخبو ..! 

ولن تخبو ..!

ولن نجثو ..!

ولن نركع .!


( سهيل عاصي )* 


                                  - المُتَمَرِّد  -

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق