******مكلومُ المَواجِع******
جـفّت ينابـيعُ الـوفـاءِ مُحـذرا
مــن شُـحِ ودٍ منكَ فيـه تكبُـرا
مـا عـاد دافـعُ وجـدنا مُتلهـفـاً
قـد كدَّسَ الهـمُ الفراق وجذرا
حلت على الاجفانِ حيرةَ والهٌ
كالموجِ تلطَمُ فيه عِمقُ الأبحرا
ذا حـالَ من جارتْ عليهِ مودةٌ
مــا أبـلـجتـهُ سرورُها الاقـمـرا
وكـذا لِمـن مسَّت إبائَـهُ جفـوةً
ُصَبت بـه السنوات نار الآجمرا
تُسلي خِضابَ الدم نـارٌ هادِئـه
حتى تحمصُ مـا روتهُ الأنهُـرا
جَرَّت لنا الأعوام شُحَ فُصولِها
فحتارَ مكلوم المواجِعَ مُخطِرا
عُذراً فمـا عادت تُعيدُ صبابــةٌ
أسَفٌ وما جَبَرت كسورٌ أعذُرا
الروحُ كاللوحِ الزُجاج شَفافَها
إن مسَّها صدعٌ تزيـدُ الأشعُرا
والعمـرُ مكتوبٌ وفـيـه مُـقـدَرٌ
يــومٌ بـيومٍ فاكتمـالُ الاشهُـرا
وعليهِ أسبابُ الحيـاةَ تمهـرت
مــا صـابـنـا إلا وكــانَ مُـقـدَّرا
بقلمـي فـريـد سلمان الصفدي
الأردن-الأزرق-١٣-ه-٢٠١٩م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق