أنثى القناع
. . . . . . . . .
وقفتْ كالملاك
تقول الكلام الجميل
تستقبل الناس كوردة
و تبدي الودَّ
تسبح عيناها بفرح اللقاء
و البشرى ، و تهدي الناس
الحبّ و البهاء و السعدَ
تتنقّل كعصفور على الأغصان
و الناس يشيدون لها المجدَ
و يكتبون لأجلها الخطابات
تهديها لمن تشاء
فتبلغ بالخطابات المدى
بعضهم كالياسمين العَطِر
و بعضهم كما هي
يتزيّن بالقناع
كما هي تبدي كلّ يوم خدّا
أنثى القناع هي
من ألف جيل و ما تزال
من جوع الكلام
تجدّد الأقنعة
فتتأرجح أقنعتها مع الرياح
و عواصف الفتن
و لا تُشعِر بها أحدا
هي أنثى القناع
من هاتيك التجاعيد الراكدة
خلف الشعور تتراقص
على مجاري الأوجاع
. . . . . . . . . . . . . . . . . . .
سمر غازي مصطفى بدّور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق