أنت ياصوتاً تغلغلَ في مسام روحي
ياضوءاً أنارَ عروق جُروحي
وأحتارُ من أي المعاجمِ
في القلب أطلق أحرفي ؟
تَعْصُرني الهموم
وأتساءلُ
متى تعود ؟
يؤرقني عِشقُكَ
النوم حاربَ مضجعي
أسرحُ بين النجومِ أبحثُ
عنكَ ياحبَ عُمري
وأصفكَ عَلَني أعثرُ عليكَ
أهيفَ الطولِ لونُهُ خَمْرَ اُلحقولِ السُمرِ
له عينان أخذت لونها من لون الحقول
جمعت كل المحاسن أغرقتني
بسحرها الفتان ذاب قلبي
بدلاله جبار حطم فؤادي
وتهت في صحراء جدباء
ولا أعرف طريقاً للرجوع
يسْتبقُ الغيومَ وخيوطَ الشمسِ
يمشي كأنه البدرَ في كمالِهِ
بيدِهِ باقةَ وردٍ بعطرِ الياسمين
يدفعَهُ الحنينْ
وامتدادُ أشواقَ السهولِ ... ولهفةَ اليأسِ المريرِ
يُذيبُ مأساةَ السنين
في عِشقهِ ذابَ قلبي وانتحَرْ
متى يعود ؟
هذي سفينتهُ التي ماغادرتْ شطآنَ قلبي الحزينِ
تصارعُها القلوع
وعيوني تَرقُبُ البحرَ البعيد
أردِدُ على مدى اللحظاتِ
ويُرَددُ الصدى صَوتي
فتتعثرُ الرياح
وتدورُ في بحرِ الغيبِ سفينتي
واظَلُ أنا أنتظر الإيابَ
متى يعود
؟؟؟
د. انعام احمد رشيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق