السبت، 2 يوليو 2022

تحت ثوب المارقين.. للمبدع محمد نجيب صولة

《 تحت ثوب المارقين 》

أفلا ينظرون للوجوه الشاحبات
ومن مسهم الصدأ...
من الوريد الى الوريد...
جوعى السلام...
وعطشى الكلام....
كأنهم من الزمن البعيد
لهفا وشغفا للقرب
ينامون على شرفات الشوق
ينتظرون بين عتبات اللقاء
شفاههم تموت ارتعاشا
أجساد خاوية عجفاء
مثل يتيم يصرخ عابسا
أو زد عليه...
من ويلات جرفت أحلامه
هدمت مبانيه كأشلائه
أمسى لا يجيد حمل العناء
رصيف الأمس.... بلا عيون تبصر
غابت عربات القطار
لا شيء الأن يؤنسنا 
لا أحد الأن يواسينا
جفت السواقي والأنهار
حتى ضفاف "الرافدين"
ساد موطنها الفساد.....!!
أحلم بمن جاؤوا فرادا
وتارة يحزنني صمت الأكابر
الكل يختال بلا حذر
ونحن تحت الأسفل ننهار
يا قبلة العشاق للسجود
ويا باحة المغرمين للخشوع
من يراعي ثكالى العمر
وأبواب المدينة العذراء....؟
ليتني ألمس وشم الذكريات
لأخبر الماضي...أنني ميت
تحت ثوب المارقين
بلا صلاة ولا كفن.

       "بقلمي"
        محمد نجيب صوله/الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق