الثلاثاء، 12 يونيو 2018

دحرجات .... للمبدع فيصل الأحمر

--- دحرجات ---


إن شيئا يدحرجني

كي انامْ

وكي لا أباليَ بالحربِ

حتى يمرَّ العدا

ويستيقظ البيت تحت سقوف السلامْ...


إن شيئا يدحرجني

أتحسسُ موتى الكثيفْ

كلما أغلق الكون دونيَ بابا

عليه سوادٌ عنيفْ

ولم تستعدني القصائدُ

من بعد أن ضيعتني دروبُ الرغيفْ


إن شيئا يدحرجني 

فأطير مع شهقات الشجرْ

أتوالد في قطرات المطرْ

وأنظر عبر عيون القمرْ

فأرانيَ أرقد فوق بساطِ القدرْ


إن شيئا يدحرجني

فأسيرْ

شارع ٌضيقٌ، واسع ٌ في الأفقْ

قدمان مقيَّدتان إلى تورياتِ الطرقْ

وفؤاد مريبٌ

لدى الاتجاه القلقْ


إن شيئا يدحرجني

فأحن إلى الأندلسْ

فيصل الاحمر المُختلَسْ

يركَبُ الكلماتِ بغرناطة

والخطى تذكُرُ العاشقاتِ

... اللواتي كوى قلبَهن العسسْ

طللٌ في الفؤادِ، تولَّى، عبسْ...


إن شيئا يدحرجني

فأضمُّ سهوبَ النهايهْ

أستريح على ضفة العمر كم سنة

ويسيلُ على شفتيَّ مذاقُ الغوايهْ

أعود أدقُّ النواقيسض

كي يشعلَ الوقتُ جمرَ البدايهْ


إن شيئا يدحرجني

فأغازل كل الصبايا 

على بُسٍُط زركشتها نهود البغايا

أسير على فضة لعذارًى

خُلقن لبعثِ هوايَ

أهيم لدى كوّة

تكشف الهمهمات فتفضح شعرا طويلا

وعينا مكحّلةً

وشفاها ... ونايا

أحجُّ إلى ألفِ قصةِ حبٍّ

لدى ألف روايةٍ غضةٍ

ضِعن في شهوات الحكايا. 


فيصل الأحمر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق