الخميس، 14 يونيو 2018

سقيا رحمة ..... للمبدع عماد خالد

سُقيا رحمة 


في شدّةِ العطشِ التقيتُ عيونَها 

فشربتُ منها وارتوت أحشائي


ونسيتُ أنّي صائمٌ .. وسألتها:

أللهُ أرسلكِ لأجلِ روائي؟


قالت: فأقصرْ .. ما تريدُ ؟ ألا ارعوِ

قلتُ : (الثُّمالى) ذا دوا أحنائي


طعنتْ بحاجبها منايَ وأومأتْ: 

اليومَ اعطشْ .. إنّ سعيكَ ناءِ


تلكَ النُّجومُ تقومُ في جُنح الدُّجى 

كي تَسْعَدَ الأسحارَ مِن أندائي


ضَحِكتْ ... وصلِّ علَّ قلبك يهتدي 

أنّ الهلالَ ببسمتي وذكائي


فعرفتُ أنّ العيدَ بعضُ جَمالِها 

وذهبتُ أُرضيها وطالَ ندائي: 


أقسمتُ (أقضيهِ) فهاتي بعضها 

تلكَ العيونَ فشربُها إروائي


قد رُخِّصَ الإفطارُ منذُ رأيتُكِ 

وهلالُ وجْهِكِ ناضحٌ بسمائي


ورأيتُ عيدي - مُذْ رأيتُكِ - باسماً 

وشهدتُ شوّالاً بلا إبطاءِ


ع.خ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق