الاثنين، 25 يونيو 2018

السنونوة العائدة ..... للمبدع حركاتي لعمامرة

#قصة قصيرة.               السنونوة العائدة ...


بين ثنايا العمر، وعلى قارعة الزمن ، تاهت حروفي وإرتجفت كلماتي من زمهرير الشتاء 

وعواصفه الهوجاء، كانت مخيلتي تريد السفر الى أبعد نقطة في الفضاء الرحب المتناهي الصفاء، والوضوح ، إنها قمة النشوة ...نشوة الإنتصار على الذات وعلى وساوس أبناء خنزب ، لبيت نداءك ربي وانا في قمة خشوعي قد احلق في  سماء الله الطاهرة...وانا في قمة طهري ونقائي وارقى لحظات عمري التي عانقت طهر الأرض وطهأرة السماء...وبعد السلام عادت روحي الى جسدي ، وتناهى الى سمعي طرق خفيف على زجاج النافذة ..سنونوتي عادت من جديد ، تطرق الزجاج بمنقارها الصغير الحاد، وعلى سواد ريشها الحزين مسحة الجمال الأبدي فتحت نافذتي على عجل ، اسرعت بالدخول والعواصف تطاردها مبتلة الريش حطت داخل غرفتي قرب مدفأتي العتيقة ، وماإن إنتعشت سنونوتي الجميلة حتى غازل الكرى اجفانها و انخرطت في احلام بريئة، لم اشاان اقلق خلوتها ونومتها بل رحت امرر اصابعي  بحنو الأمهات على ريشها الحريري الملمس ،فأحسست انهأ إرتاحت لملمسي ، وغازلت عيناي برهة من غسق سرمدي ، فكدت ان انخرط في نوم لامتناهي ، وبدات احلام من الزمن الجميل تراودني ، إنها احلام الصبا واماني الطفولة البريئة ...كنت احلم أنني أسافر مع سنونوتي بعيدا بعيدا...نأسيا عذاباتي وآلامي وحلمي واوهامي...

عادت حروفي ليلتئم شملها ، وعادت كلماتي تغازل شفتي : عودي إلي سنونوتي فانت من اعاد لقلبي فرحته..

عادت احلام السنونو من جديد تمارس طقوسا لاتنتهي مع إنتهاء كل جيل ..بل كل عمر جديد.


حركاتي لعمامرة.          بسكرة الجزائر 24 جوان 2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق