مرفوعة إلى الأصدقاء : مصطفى صوالح ـ بشير غريب ـ محمد الأخضر سعداوي ـ و عازف العود التونسي توفيق صغير و إلى كل الصديقات و الأصدقاء الذين أطلقوا ذات فرح كوينيني عصافير الحب في سماء الوادي ، و سرحوها في براري المعنى و غوايات الكلمة و الشعر
رِدِي حِياضِي فماءُ الشوق هطَّالُ
و سيرةُ الحب أشواقٌ و أهوالُ
رِدِي و عُبِّي فما الدنيا سوى عطشٍ
يشتدُّ. لوأسعفَتْ أرواحَنا الحالُ
سأعبرُ العمرَيا أشواق مُتَّـعِظًا
بما تَكَبَّدَهُ العُشاقُ أو قالوا
مجنونُ ليلى تخلَّى عن صبابتِـهِ
في حَضْرتي و اسْتقَالَ القِيلُ و القالُ
و قيسُ ما اسْطاعَ أن يُبدِي لواعِجَهُ
لما رآني على الأشْهادِ أُغتالُ
تاهَ الفؤادُ و من لوعاته غَرفَتْ
مواسمُ الوَجْدِ ما شاءتْ و أجْيالُ
يُنادِمونَ الَّليالي تحت كرْمَتِـهِ
فحيثُ مالتْ غِواياتُ الصَّبَا مالوا
يَصَّعَّدُون إلى الموَّالِ يَفْضحُهمْ
عُودٌ تَرنَّحَ من سُكْرٍ و مَوَّالُ
و يوقظون شجوني كنتُ ألمحها
في كلِّ أغنيةٍ تمشي و تختالُ
إنَّ الأغاني بماء الحبِّ تغسلني
من التُّرابِ و ماءُ الحبِّ سيَّالُ
رِدِي فإنَّ الحنايا أهْدَرَتْ دَمَها
و صَوْتُكِ الغَض ُّفي الأعصاب ينثال
منذُ التقينا و صوت العُودِ يَهتِفُ لي
وَدِّعْ هُريرةَ إنَّ العِشْقَ قـتَّالُ
ـ ياسين أفريد ـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق