قال لها حدثيني يابنتي..
قالت : عم ماذا ....احدثك يا أبتي..؟؟
عن أرضي المغتصبة
أم عن طفولتي الضائعة
عم ماذا أحدثك.... يا وجعي..
عن صحيباتي في السجون معتقلات
أم عن معلمتي الشهيدة فوق أرض الميعاد
أم أحدثك عن مدرستي المدمرة
عم ماذا. ...أحدثك يا أبي يا قدوتي
والحديث يدمي قلبي يجفف مقلتي
لن أحدثك أبتي ... بل سيحدثك قلمي
لعله أفصح مني ...لعله يثأر لك ولي
ولكل من بكى..وانتحب..على عرض
انتهك وأرض حرة مغتصبة
كل عام ونحن جرح .....الرجوع
نحن التائهون .....في مناكب الأرض
نحن الغرباء ....عن ذاكرة الوطن .
نحن المغيبون ...عن ذاكرة التاريخ .
نحن القابضون .... .على جمر السنين.
أيها المطلون...... عبر نافذة الواقع
على جثث أحياء .تتسكع بين القبور
يا أبها الجرح الأبدي ...على. شفاه الوجع
كل عام ونحن ..جراحنا تتجدد وتزداد تعفنا
يا أبي... حزينة هي ....كل أيامنا
والحزن دق أوتادا ....قد استوطن فينا
كلمتنا الحرة سجينة..... لن تواسينا
ضاع حقنا ضاعت أراضينا والقدس يبكينا
فلا تبكي يا عين ...عن مآسينا
دعي القلم يبكيك ....ويبكينا....
أين منا صالحا ..اين انت يا عمر......؟؟
أين نحن من سيفك يا خالد يحمينا!!!
على أطلال العزة نساؤنا يلطمن.. يبكين
خانوا القدس.... دنسته كلاب مسعورة
خانوا القسم ...والنفاق تاج فوق رؤوس مكسورة
خنازير استباحت عروبتنا والخائن سفاح عميل..
كيف شرع مخدع حريمه بلاخجل بلا وجل
هل لعروبتنا أن تثور يوما هل يعود الأمل ؟؟!!
فالبكاء على تشرذمها لا يداوي جراحها
لا ينفعها بكاء .... المقل...
أمة بعد العز أنخت هامتها لنعاج تحكمت فيها
أغلقوا مساجدها فتحوا المراقص يامن يداويها..!!!
أمة استأمنت ذئابا مسعورة تحميها
استحقت غضب الرب نسيت أخلاق... باريها
أمة تنام ظهرا وليلها ثوب من الحياء يعريها
ليست أمة عز .....إن العز بريئ منها ... يعاديها.....
دهاجر امين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق