حكاية أنثى
إغراء الطرحة يربكها
يحتل خلايا دهشتها
ترتعد كل مفاصلها
وكذاك رنين أساورها
لا تسع الدنيا فرحتها
فحبيب القلب برفقتها
والناس تبارك زفتها
والقصر اشتاق لطلتها
والموكب سار يواكبها
حتى الأزهار
لكن الزمن يدور...
فعروس الأمس
أساورها
باتت أصفاد
أنفاسها باتت معدودة
ودسائس باتت مقصودة
والضحكة باتت مرصودة
ما ينفع أنس...
قد سكن الخوف جوانحها
وارتعدت كل فرائصها
لم تنجب إلا خيبتها
والذكر اهتاج لذلتها
وغدا ستقابل ضرتها
فلمن ستشكو علتها
والزمن يدور...
لعنت أيام تعاستها
واعتمل الألم بداخلها
فرمت بالوجه أساورها
وانطلقت صوب مضاربها
واليأس وحيد رفقتها
والزمن يدور...
صدفت بطريق عودتها
دارا تحتاج لزائرها
لتساعد فيها عجائزها
واختلجت فيها سرائرها
قد لمع الامل يساعدها
واقتنعت انه ملجؤها
وهنا ستكون محطتها
فالآتي سيمسح دمعتها
وستحضن فيهم فرحتها
قد يأتي الحب ويسعدها
وتداري ربما لوعتها
لكن عطاءها قوتها
صامدة رغم مخاوفها
أنثى تتخطى مصائرها
والزمن يدور...
تغريد منصور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق