نسيان
ماجد كاظم علي
لم يعد طيفك يسامرني
في وحدتي
واكتئابي
لان الطيبة التي كانت تشع
من عينيك
تغلفت بالصدأ
لان الناس هم الناس
الزمن هوالزمن
المحطة هي المحطة
التي يدخلها الاف المسافرين
لاهم لهم الا تركها
بعد لحظات
رغم الانتظار المر
الذي عانيت منه كثيرا
والذي عرفت كم هو صعب
لقد انتظرت طويلا
لصقت جسدي على عمود الكهرباء
تحت الضوء الوهاج
لعلك حينما تأتين من جديد
تطبعين اقدامك
على الطريق
ترين قامتي
لكي لاتضيعي بيتي من جديد
تعانقينها
كما تعودت سنين طويلة
اشاعت الدفء فيها في حياتك
وزينت عالمك بالاف الورود
رسمت لك عالما ورديا
خلصتك من الامك وعذاباتك
سكبت في داخلك اللذة جردلا
لانهاية له
فما بال خطواتك اليوم
اضاعت اثارها على طريقي
لم تعد الخطوات التي اعرفها
تنقر في داخلي
بذلك الحب الكبير
مابال عيناك لاترسمان
خطوطهما الساحرة على وجهي
هل غدر بك الزمان؟
ام ضعت في موجة
المعارف الجدد؟
والاحضان المعطرة
وكل مكان له انياب
تنهش صاحبه
لتبعدهم
عن اماكنهم السابقة
ولكنها بعد ان تمتص رحيقهم
تلقيهم نواة جافة على الرصيف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق