#إيلام
إنه مع الأسف تعبير مخفف لوصف معاملته إياها في بعض اللقاءات التي كانت تجمعهما؛ كانت هناك أوقات بدا فيها أنه
لا يريد شيئاً أكثر من أن يكون معها،وتذكرت مشاعرها نحوه وهي تتطور ببطء رُغم ارادتها؛ تقاربا حتى شعرت بسعادة غامرة تملؤها، لم تفطن أبدا لمكنون قصده،
أخذت تعتصر يديها في حيرة، وغامت عينيها خلف جفونها لما جال بخاطرها وناضلت لتكبح الدموع الحارة التي وثبت لمقلتيها، فهناك خطأ ما، إذ طرأ على مسلكه نحوها تغيير
تام؛ غشيتها الحيرة، هل يحتمل أنه يلقى أُخرى ويراودها بعذب حرفه مثلما فعل معها؟!
خيم صمت الذهول عليها، هل تجاوز تحديها له قدرته على
ضبط النفس!
رغم تظاهرها بالشجاعة أحست برجفة أعصابها كعادتها بحضوره؛ حذرها سابقا من ثورة غيرته لكنها لم تتوقع حتى ومضة استيائه من أي حديث قد تجريه عفويا مع الغير!! واحتقن وجهها غضبا،فهي لا تقبل طريقة عقابه لمشاعرها؛ المرأة تغفر كل شئ إلا المشاركة، هكذا انتفض عقلها
صائحا، ولكنه كان مصرا على فرض ارادته،
وكأن كل ما كان يريده هو أن تكون محظية له وحده؟!!
وبقى هذا التساؤل مؤلما في حلقها.
#ملك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق