(ولادة يومٌ جديدْ)
تفتحت عيوني على فجرٍ جديد اترقب آملةً لإشراقة
تسكب البهجة على قلبي الحزين وتسكب مشاعر الذكريات في ذاكرتي
مع أول رشفة قهوة من فنجان القدر المجهول
لتنبلج تأملاتي لمستقبل جديد لعله يفتح لي
آفاق جديدة قد اغلقها الماضي السليط بظلمهِ.
فحين احتسي قهوتي اتذكر مرارة أيامي وأعاصيرها العتية وكل من عاث فيها.
واتذكر ساعاتها البطيئة وزمنٌ جائر ..تعيد الذاكرة شريط الذكرى بكل مافيها من ألم وفرح ومأساة هكذا تمر كأنها قطارٌ سريع قد سلب طفولتي وشبابي بين محطات السنين وانا في دهشة التفكير ودهشة التعجب لسرعة مرور اعوامنا دون ان ندرك او نشعر تلك المراحل سوى انها قد اخذت اجمل ماعندي وادبرت دون ان نعيش ذلك الجمال وذلك الشباب ..بات يُراودني سؤال يلج في تفكيري
رحلت تلك المراحل وانا لم اعش فيها كأي انسان طبيعي.. مررتُ بكل مراحل الحياة وعايشتها بصبرٍ وصمود.. لكن افكاري تتوقف فجأة؟ لذلك السؤال
اهو مرارة مامر ام كنت اختلف عن غيري بظروفي المؤلمة!!
هو من افقدني الأحساس بعيشها بصورة طبيعية.
ام هو مخدر استخدمتهُ فترات تلك المراحل العابرة الصعبة من سنينً قد مضت.
كل هذا يمر ک شريط سريع من أرشيف الزمن الغابر وانا ارتشف من فنجان قهوتي وانظر اطلال نافذتي لشروق الشمس وخيوط اشعتها الذهبية لتدخل دهاليز روحي وتفجر الأمل
بشعاعها من جديد
لتنتشلني لكي أنفض
غبار الماضي الكئيب
وابدأ يوماً جديد.... نور البابلية 5/11/2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق