لا شيء يملأ فراغك
لا شيء يشغل مكانك
وإن كان طيفك
لا يفارقني
ويبرّر غيابك
فراغ الأشياء منك
دثّر معالمها
لا لون يزيّنها
ولا طعمٌ يستثاغُ
باهتة هي تلك الأشياء
باردة هي تلك الأماكن
خالية من كل احتواء
وصمتٌ رهيب
يختزل المكان
يستفزّ أعصاب الذّاكرة
يرنّح الوجدان
يخترق جدار السكون
وارتداد صدى لشوقٍ عتيق
يهزّ بعنفٍ أغصان الحنين
والوقت بليد.....
كأنما الدّم تخثّر في الوريد
وعقارب السّاعة على جبين الزّمن
تحفر أخاديد...
تُعلن كهولته...
وارتهال النّبضات فيه
فيأتي المساء خجولاً
على أكتافه نسمات حزينة
وسحابة حائرة
تتوارى خلف الضّباب
تقبض على الدّمع
بكبرياء وعنفوان
(مروان أحمد سعيد)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق