(((يناديني الصدى)))
وحدي يناديني الصدى ويتمتمُ
وأنا وأنفاسي بوعدك نحلمُ
وعْدٌ كتبناهُ بدفترِ ليلِنا
وحروفُه بشذى البنفسجِ تُختمُ
وعلى شفاهِ الياسمينِ تقافزَتْ
دقّاتُه .وله تفتّحَ بُرْعمُ
أترى غداً ، وبنا الحبيب سيحتفي
وتقودُنا خطواتُنا وَتعظِّمُ؟
فيتيهُ مِجدافي بلجِّ خواطري
والطير في غصْنِ الغيابِ يُتمتمُ
ورؤى النسيمِ على خُطوطِ جداولي
نشوانَ يهتفُ وحْيُه ويدمْدِمُ
والذكرياتُ روَتْ لحونَ مواجعي
فزها بأنفاسِ الترنّمِ مِرقمُ
أنا قد أتيتُ على جناحِ قصائدي
فيها لألوان الغرائب أكتمُ
فالليل خبَّأني بثوبِ ستورِه
وإليك فزَّ من الأضالعِ مُغنمُ
وحدي وصمتي واحتراقُ مشاعري
وجراحُ روحي وَحْدها تتكلّمُ
شعري ترانيمُ الجمالِ أصوُغها
غُرراً بأعراسِ الحياة تُهوّمِ
ما كلَّ حسّي أو شعرتُ بوهنِه
فأنا احتراقاتٌ وشعريَ مُلهمُ
وأنا التقطْتُ من النجومِ فضاءَها
ولكلِّ فاتنةٍ شكت أتألّمُ
طيرٌ شدا للحبِّ عشْت مغرداً
وإلى جمالِ الكونِ رحْتُ أترْجِمُ
وسكونُ ليلي عند شرفةِ وحدتي
تجتاحُ أعماقي وينثرُها فمُ
ويلفّني فيها السكونُ بثوبِه
وإليَّ في أحلى الخواطرِ تُنظمُ
وحدي وخطواتي تسوحُ لوحدِها
في درب وجدي للمتاهة ترسمُ
وطريقُ عمري ملتوٍ سكرَت به
قدمي وذكرى حلوةٍ تتنعّمُ
صمتي كأعماقي غريبٌ صمتُه
شيءٌ من الماضي به يتكلمُ
شفةٌ تؤرّجحُها سوانحُ أحْرفي
ولها مساراتُ التولّهِ تلهِمُ
ودمي يذوبُ على سطورِ دفاتري
سحْراً بألفِ قصيدةٍ يتنعّمُ
ويسيلُ شطآنا يغازلُ جرفَه
موْجي به عبقُ البنفسَجِ يُسْجَمُ
الليل أغنيتي وأندى لفظةٍ
توحي بها لغةٌ ولفظٌ أرْخمُ
يا ليل يا لوني أنا ثغرُ الأسى
وبكل لوْنٍ للعذابِ يترجِمُ
كونٌ هَمى والشعرُ نهراً قد جرى
دفقاً على بمحبرتي حروفاً تحلُمُ
أنا حالمٌ بل شاعرٌ في حلمِه
يحيا وإنّي للهوى أترنّمُ
أهب الحروف جوارحي فتفيض بي
وجدي وإحساسي بها يتنغّمُ
د.فنيسا روقاي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق