الجمعة، 4 يناير 2019

رجل من عقيق .....للمبدعه ميساء دكدوك

**(رجل من عقيق )**
    ***********
بعيدة عنه ،قريبة ...
كلي جراح عليه ...
أصوغها بيانا ...
أخوض تجربة الموت كل يوم...
الساعة من اليمين إلى الشمال تدور
الوقت قاتل ...
وأنا في دمية نفسي أدور ...
بوصلتي بلا جنوب ...
نفذ من قنديلي الزيت ...
أحرقتتني   بخور ...
صرت وهجا في ثغر الرياح ...
أستذكر الأحلام ...
ذكريات تخنقني ...
وضعتها في زجاجة محكمة الاغلاق.!!
على شاطىء الغياب ...
تطفو كهيكلي الخشبي  ...
ترسو إلى عمق آلامي ...
تصرخ ...
وقد تستريح قليلا بالهمهمة ...
بالنواح ...
الجوريات بلا عطر على الشباك ...
أراها بلا لون  ،بلا مياسم ..
بلا تويجات ...
كرمتي مثقلة بالعناقيد ....
لصوص الليل يتنظرون ...
الناطور حريص ...
فاضت الخوابي والدنان ....
أسفي مثقوبة كالغربال ....
الظامئون ينتظرون خلف الباب ساقية....
أو مفتاح ....
ينتظرون إطلالة صباح ...
أو عصفورا لم يتخل  عن الجناح ...
يحمل الأحلام ...
مجنونة أنا  ....!!!
أحببت رجلا ،تعشقه كل النساء!
في سفوح يديه اللوز والجوز والرمان ...
التوت والقمح والآس...
وفي عينيه غابات من النخيل والأعناب ...
وعلى صدره من الزيتون مليون  بستان ...
يحلو له تنزه الحسناوات على ضفاف أنهاره العذاب ...
حلو محياه ...
صامت ...
متكلم  ...
يتقن جميع اللغات ...
يتقن فن الاصغاء ...
يهديني ياسمينا صباح مساء ...
يقطف لي من وجه الشمس زهرة أقاح....
يجعلني ...
أصافح السحاب ...
أرويها دموعا ...
ترويني قصصا ،حكايات ...
يهديني عرشا من لجين وعقيان ...
من وجده أنشدت تراتيل العشق بلا حياء ...
حررني من هيكلي ...
هو نفسي ...
هو لعمري الوشاح ...
عشق روحي ،أنا هو ...
أحرق  له  قصائدي !
هو غرامي  المباح  .
************
**4/1/2019 بقلمي:
ميساء دكدوك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق