قرار امرأة
. . . .
اليوم قرّرتُ يا سيّدي
أنْ أرحلَ من صباحاتك
و لن يزورَ طيفي بعد اليوم
أصيلَك الغافي
على دروب الذكرى
لن أنتظر منك بعد اليوم
سلاما و لا لقاء
و لن تسبقني إلى الوداع
و سينساك اليراع
لن تمتلك قصائدي بعد اليوم
فلا تخجلْ من الرحيل
لأنّي أعلنتُه بدلا منك
لا تخجلْ إن كلمتك يوما
و لم تجبْ
فلن تسافرَ كلماتي إليك
يا سيّدي معذرةََ منّي إليك
لأنّي أقولُ ما في داخلك
و أعبّر عن أشياء ترغبُ فيها
فلا تخجلْ من الفراق
و من بحثك عن أخرى
و لا توضّحْ الأسباب
فأنا لا أحبّ العتاب
لا تخجلْ من رحيلك البطيء
لأنّي سأرحلُ بسرعة و لن أعود
لا تخجل إنْ قلتُ و كتبتُ ما تريد
و لا من نسيانك الوعود
لا تخجلْ إن لم تقل شيئا
فقد قلتُ كلّ الأشياء
التي تريدُ أن تقول
فارحلْ بصمت و اذهبْ
من دون تفكير أو تحضير
لأنّني قرّرتُ عنك المصير
الذي كنتَ ترغبْ
. . . . . . . . .
سمر غازي مصطفى بدور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق