ذات يومٍ سيعلمون أني مجرد رجل بسيط .. يمشي بين دروب الحياة من دون رفيق ..
ذات يومٍ سيعلمون لِمَ اخترتُ الورقة والقلم _في صيغة هاتف وتطبيق وأزرار_ نعم لازال رفيقي الوفي ولو كتبي تغار منه ...
ذات يومٍ سيعلمون أني رغم ما أدونه عن الحب ..لستُ متاحا للجميع وليس الحب بالسهل الممتنع لدي ..إنه إحساس غالٍ جدا .. وليس كل ما أدونه أعيشه ... فالكاتب كالرسام قد يرسم ما ليس له وجود، وقد يرسم ذات يوم نفسه ...
ذات يومٍ.. سيعلمون أن حبيبتي بعيدة المعنى والمبنى ... لكني لازلت أتمنى قربها ولو بعد حين ...
ذاتَ يومٍ .. سيعلمون أن المحاباة والتحزب في جميع المجالات سبب تخلفنا عن الركب ...
ذات يوم سأخبركم أني كنت أكتب من أجل نفسي تارة ..حتى أخفف من ضغوطات سلبية المعنى ..فالبوح للورقة أفضل أحيانا من البوح للإنسان ...
ذات يوم سيعلمون أني أضحك حدَّ القهقهة وألعب كطفل صغير ... لكن ليس في كل مكان ولا مع أيٍّ كان .. ولست صارما (معقدا) كما يظنون ... فاحترام النفس والآخر ليس عيبا في زمن الميوعة ...
ذات يوم .. سيقولون كان هنا .. ربما شخصيته غامضة .. ربما كتاباته مميزة ... لكنه كان هنا ... وكان يحترمنا ...
ذات يوم لن أكون هنا ..
برفيقي _قلمي / يونس نعيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق