شيطان العرب الأوحد ...
ولما تعانَقْنا وهاجتْ دماؤُنا
تعالتْ بحورُ الشعرِ ... والشعرُ أزْبَدا !!!
فكنتُ أنا البحرُ الطويلُ مُطَوَّلاً
وكانتْ هِيَ البحرُ المديدُ مُمَدَّدَا ...
نُحَرِّكُ كلَّ الساكناتِ ونرتويْ
فعولُنْ مفاعيلُنْ ... فَعولُنْ مُوَحَّدا ...
وهذا قبيحُ الشعرِ يعلو جُحودُهُ
ولم أكُ ذيّاكَ القبيحَ لأجَحَدا ...
ولكنّما همْزٌ تطاولَ عالياً
وربَّ حقيرٍ قد تَطاولَ سيِّدا ...
وهٰذا هُوَ الوسْواسُ في القلبِ والنهىٰ
يُساقيْ رؤىٰ الإنسانِ طيفاً مُسَهَّدا ...
وقد كانَ شيطانُ العروبةِ واحداً
فلما توفّىٰ صارَ ( يونُسُ ) أوْحَدا !!!
شعر : يونس عيسىٰ منصور ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق