الخميس، 2 مايو 2019

هجر ولحن ناي.... للمبدع د. علي سليمان

((( هجرٌ ولحن نايٍ  )))

ياعَازِفَ النايِ جُرحي كَادَ  يَقتُلَني
ياطَيِّبَ اللَحْنِ  هَجْرُ الصَبِّ أَبكاني

رِفْقَاً بِحَالِي غَزيرُ الدَّمْعِ   يَحرُقُني
ياعَازِفَ النايِ  هذا الشَّدْوُ أَشْجَاني

يامَنْ رَحَلتِ وهِذي العَينُ تَتبَعُكم
إِني سُقِمتُ وبعضُ السُقمِ أَدماني

ياوَاهِبَ القَلبِ أَفراحَاً فَجُدْ لِي بِهِ
أُدنيهِا حيناً وشوقي مالَهُ  داني

وأُسكبُ الصَبرَ فوقَ الآهِ أَرسُمُها
نُعمىً وسلوى لَعَلَّ الحُزْنَ   يأْباني

يا هاجرينَ ونَارُ  البُعدِ   تَلفَحُني
والنَّاسُ حَارت بِأَوجاعي وأَحْزَاني

وسِرْتُ أَسأَلُ لا دَرْبٌ  تُطاوِعُني
أَتوهُ  في سَفري  بِيداً   وَوِدْيانِ

نَذَرْتُ كُلَّ قَصيدي عِنْدَ عَوْدَتِها
وَأَمْزُجُ العِطْرَ بِالبَخُورِ رَيحاني

وَصِيتي هُدْبَ عيني وَالمآقي كَذا
لَكِنما مِنْ ضَفيرتِها بَعْضَاً لِأَ كفاني

وَحِينَ مَوتي بِلَحْنٍ زَانَهُ شَجَنٌ
الجُرْحُ جُرحِي وَبَعَدَ اللهِ إِيماني

هَذيَ  الحياةُ  مَتَاعٌ  كُلُها  غَرَرٌ
في حُزْنِهَا  مَا أَضْنَاكِ أَضناني

ياظَبْيَةَ الحُسْنِ ياريمٌ نَأَى عَجَبَاً
وُاللّهِ وَاللّهِ لَسْتُ  القَاتل الجاني

هذا الغَرامُ خَبَا مِنْ نَأْيِ عَاشِقةٍ
والشَّوقُ   يُضرمُ  نيراناً  بنيران.

::::::: علي سليمان سليمان :::::::::

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق