الأربعاء، 22 مايو 2019

أنجبت بطلاً....... للمبدع سهيل عاصي

( أَنجَبتُ بَطَلَاً .! )

إِِن تَبغِي نَصرَاً فَخَلِّ الأَرضَ تَستَعِرُ
             تِلكَ الخُطوبُ رَزايا .. شاءَها القَدَرُ
يا قاهِرَ الحِمَمِ الهَوجاءِ .. مِن زَمَنٍ
             مِنكَ الشَّهادَةُ تُرضِ .!. اللهَ والبَشَرُ
مِن تَحتِ أَقدامِكُم هاماتِهِم سَقَطَت
             ساداتُهُم صُعِقوا ، من بَأسِهِم كَفَروا
اللهُ أكبَرُ .!.  هذا الجَيشُ .. يُطرِبُنا
               لَبَّى النِّداءَ ..فراحَ الكَونُ ، يَنشَطِرُ
أَللهُ أَكبَرُ .. يافُرسانَ  .. أُمَّتِنا .!
            في قاسَيونَ وَفي الشَّهباءِ تَنتَصِروا
دُكُّوا الجُموعَ .. مِنَ الأَوغادِ كُلِّهِمُ
              آنَ الأَوانُ ، فَسيروا أَينَ مَا ظَهَروا
تِلكَ البِطاحُ شُبولُ الشَّعبِ تَحرُسُهُ
               قَحطانُ شَيَّدَ .. عِزَّاً .!. عَزَّهُ مُضَرُ
يافارِسَ الوَطَنِ الغالي وَسُمعَتِهِ
               فَجِّر لَهيبَكَ ، كَي تَحفَل بِهِ السِّيَرُ
أنتَ المقاتِلُ رَمزُ البأسِ يا وَلَدي
               رَمزُ الرُّجولَةِ أَنتَ النَّعتُ والخَبَرُ
ياجِلَّقَ العِشقِ  .. وَالأَهوالُ نازِلَةٌ
              أَنتِ المُزارُ ، وَأَنتِ الأَمنُ وَالخَطَرُ
مِن ياسَمينِكِ فاحَ العِطرُ ، أَزمِنَةً
               تُركٌ وَغربُ ، وَلَم يَأفَل لَكِ القَمرُ
ذاكَ الشَّهيدُ ، عَلِيٌّ .. خالِدٌ ..أَبَدَاً
            عِندَ الشّهادَةِ ، دَومَاً يَسجُدُ الحَجَرُ
تاريخُ قَريَتِنا .!. تاريخُ  مَلحَمَةٍ .!
             شُبَّانُها .. عَرَجوا ، أَجواءَها عَبَروا
عافوا الدِّيارَ ، وَأَحبابٌ لَهُم تَرَكوا 
             وَغادَرونا .!.  وَدَمعُ العَينِ ، يَنهَمِرُ
رُضوانُنا فَرِحٌ وَالمُلتَقى .. حُلُمٌ
                عِندَ الجِنانِ تَلاقَى اللهُ وَالبَشرُ
فالخانِعونَ .!. عَباءاتٌ ، مُزَركَشَةٌ
              تَفُوحُ مِنها .. رِياحٌ .. ريحُها قَذِرُ
باعوالعُروبَةَ وَاستَجدوا نَخاسَتَهُم
             بَينَ النِّعاجِ .. فَضَجَّ الخَيلُ وَالبَقَرُ
وَالغَربُ راع ٍ- ذَليلُ التُّركِ - كَلبُهُم
              ساسَ النِّعاجَ .. لِدَربٍ بَعدَهُ سَقَرُ
فَليَقرَؤا - بِهُدَىً - تاريخُهم خَجِلاً
            يندى الجَبينُ لِشَعبٍ أَصلُهُ ، غَجَرُ
أَقزامُ ثَورَتِهم ، أَنجاسُ .. طِينَتِنا
         داسوالكِتابَ وَتَحتَ النَّعلِ قَدطَمَروا
رَمزُ العُروبَةِ بِالإسلامِ .!. مَصحَفُنا
              قَد دَنَّسوهُ ، فزادَت دَمعَها السُّوَرُ
حَربٌ ضَروسُ وَأََشعَلتُم بِها وَطَني
               بَل أَجَّجوا لَهبَاً مِن جَمرِهِ سُعِروا
لم يَعلَموا أَبَدَاً أنَّ .. الرِّجالَ هُنا
              قَد أَقسَموا قَسَمَاً بِاللَّهِ ، ينتَصِروا
 
( سهيل عاصي)*

                                   - المُتَمَرِّد -

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق