بطين قلبكِ
**********
عاقبني الحنين لكِ
فأصابني بجنان محسوس
يحاصرني ..
يفتك بيّ ..
يغتال أشعاري
فأنتِ لن تغادري مراكبي
وعلى أشرعة الفؤاد كانت الأماني
أحاول انتزاع طيفكِ من مخيلتي
أو أفك أسرار لوعتي
حلمٌ دفين يراود مشاعري
لِمَ .. لن أبوح
وأنا المتيم
أمنية بين خضم الأماني عالقة
مرة واحدة وبعدها الطوفان
من تلك الشفاه ينطق الكرز
والأحرف تصطبغ بلونها الوردي
كلمة كطوقِ نجاة
تنقذني من الغرق في بحار الهجران
لا تدعي الفؤاد يتضور
جائعا لا يغنيه سمنا أو خبزا
فأنا سأقتات على الفتات
متنقلا من بروازٍ لفاصلٍ
أرى في كتاباتي الأفق تعلق بأهداب الأحرف
والشهب تواصل اختراق
أسطر كلماتي
لن تهربي ..
حتما ستعودين ..
فأنا اخترتكِ شريانا لقلبي
فيكِ الليل قد أرتدى عباءة السكون
فكنتِ يومي كما كنتِ أمسي
أنتِ الحاضر الماضي
ذكراكِ سحرا يوحد ذاكرتي
لن أبتعد وقد بلغ الهيام ذروته
كأني ارتجافة جنح طيرا داهمه نسرٌ كاسر
أين سأختبئ من لوعتي
فكل الخبايا غُلقت أبوابها
لم يتبقِ سوى بطين قلبكِ
يا فتاتي ..
فأنا قد أكون ابن احساسكِ
وأنتِ اليوم وأمس ابنة قلبي
سأغفو خلف قضبان حبكِ
أنتِ السجان
وعشقكِ زنزانتي
لن أبقيكِ حرة طليقة
فأنتِ تسرحين في
كل ذاكرتي
بقلمي
الاديب عبد الستار الزهيري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق