جمرة الفقد
يا ليتني القبرُ علّي لا أفارقكم
قبلَ الرحيلِ و بعدَ الجمعِ يا أمي
و ليت َ أنّي ثرىً في ربوةٍ حضنتْ
تلكَ الرفاة ُ عساهُ ينقضي غمي
كنتِ الحياةَ و كنتِ خفقَ ساريةٍ
لمّا رحلتِ شربتُ الدمع َ من همي
ما زلت أذكرُ دفأ الحضن يسعدني
نداكِ فيه نعيماً مثلما الضمِّ
يومَ افترقنا إلى لبنانَ راحلةٌ
شاءَ القضاءُ بأن أمضي إلى اليُتمِ
لم يطفئِ الدمعُ نارَ الشوق و احترقتْ
كلُّ الأماني بجمرٍ من لظى الحمِّ
كم كنتُ أحلمُ لو تنعاد لمتنا
عند الصباح على فوحٍ من الكُمِ
في ظلِّ وارفةٍ و التوتُ يحملها
كي تنحني كرماً من قطفها الجمِّ
و الغصن فيها على سلواه يطربنا
لحنا شجيا من الشدوِ الذي يهمي
ماذا أقولُ و تلك الدار ارَّقها
هجرٌ تمادى و من يبكي على رسمي
لكنَّه القدرُ المكتوبُ نقبلهُ
أمرٌ من الّلهِ لا ريبٌ .. و ذا علْمي
محسن محمد الرجب
رحم الله أمي .....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق