صرخة صمت
علی إيقاع الأرق، خلع القلم مداده وامتطی صهوة الأحلام، أشرق في سواد مستباح، لحنه شظايا وجع أسود، مغلف بوحل الصباح ،،،
وفي حمى الضياع هذا، نامت غيوم مشبعة بأمطار النسيان، تسأل عن وجوه فقدت عذريتها في المساء، ظللتني فعانقتُ هفوات الليل القاتم؛ في لحظة صمت؛ وفناجين القهوة المرة تسامرني، تتطاير أسراباً إلى رأسي ، تمزق جواز سفري وتأشيرة دخولي إلى أرض النعاس ،،،
إتكأت على سلم العمر، مكبلاً في مطار الانتظار، من الصباح إلى الصباح، حاملاً حقائب الأرق، والسجائر عساكر بيض؛ ترسو على بوابة الشفتين، تضرب القلب المتهم بمحاولة تهريب الأكسجين إلى أوردته، تبحث عن قلم رسم قهوة ربيعية فوق طوفان الليل، والقلم متكئٌ على جدار سطوره؛ يستجدي حلكة الليل المأسور بلثامه الأسود، في برهة زمن خجلى يعتصرها صرخة صمت ،،،
........
خليل حاج يحيى
فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق