( عندما تَشهَدُ الزَنابِقُ )
ويَصرُخُ الباطِلُ في كِبرِهِ يُزَمجِرُ
أنا القَوي ... والأعوَرُ الدَجٌَالُ مِن خَلفِيَ يَنصُرُ
أفعَلُ ما أريد ... وأنا الآمِرُ
تُرَدٌِدُ الآفاقُ ... إنٌَ رَبٌَكَ أكبَرُ
فالظُلمُ لا يَبني الحَياة ... إنٌَما يُدَمٌِرُ
فاستَكبَرَ في غِيٌهِ ... وإستَكبَرَ من خَلفِهِ الأعوَرُ
والغادَةُ في رَوضِها تَستَذكِرُ
خَدَعَ الفارِسُ طُهرَها ... وها هوَ يَغدُرُ
حِطٌَةُُ في طَبعِهِ ... والغَدرُ في الدِماء يَهدُرُ
وَجَدتَها بينَ الزُهورِ تَخطُرُ
سُبحانَ مَن صاغَ الجَمال آيَةً تُبهِرُ
لكِنٌَها في رَوضِها تَشوبَها الأحزان ... بَل تُمطِرُ
دَنوتُ مِنها سائِلاً ... هل يَحزَنُ القَمَرُ ؟
رَفَعَت رَأسَها والدُموعُ على الخُدودِ تَنهَمِرُ
مَسَحَت دَمعَها وأردَفَت تَستَرسِلُ ... يا وَيحَها البَشَرُ
قِلٌَةُُ تُؤمِنُ بِرَبٌِها ... والكُلٌُ قَد كَفَروا
هَل نَحنُ في زَمَنِ ( الخُروج ) أم تُراهُ أبكَرُ
فَمَتى يَنزِلُ ( عيسى المَسيح ) ... لِدَجٌَالِهِم يُجَندِلُ ؟
وَمَتى يُقيمُ ( مَهديٌُنا ) عَدلَهُ بَينَ الأنام ... والحياةُ تُزهِرُ ؟
أجَبتَها ... يا غادَتي ظَهَرَت دَلائِلُ ذلِكَ الخَبَرُ
وغَداً يَظهَرُ حَقٌَكِ ... مَهما البُغاةُ تُنكِرُ
فأستَبشَرَت وأيقَنَت غادَتي ... يا لَهُ وجهُها حينَما تَستَبشِرُ
لَن يُفلِحَ فارِسُُ ... بالغادَةِ يَغدُرُ
تَساءَلَت غادَتي ... هَل تَنتَمي لِقَومِيَ العَرَبُ
أجَبتُها ... وإلى هاشِمُ أُنسَبُ ... وأنا أفخَرُ
فَتَمتَمَت ... وأنا من فَرعِها مُضَرُ
هَتَفتُ ... يا سَعدهُ النَسَبُ ... من صِلبِها يَعرُبُ
فَأسبَلَت جَفنَها تَوَدٌُداً فَشاقَني التَوَدٌُدُ
هَمَسَت غادَتِي .... لَعَلٌَكً فارسُُ لا يَغدُرُ .... أو هو يُهَدٌِدُ
أجَبتها ... لا ورَبٌِ السَماء ... والزَنبَقُ يَشهَدُ
تَبَسٌَمَت غادَتي ... وأُبرِمَ بَينَنا التَعاقُدُ
بقلمي
المحلمي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق