من مشاركتي ببوح الصورة
كل الأماني السرمديّة تمددت أمامها على بساط الرمل لعلّها تستعير من رماده لوناً لصبرها
ماكثٌ أمامها كعادته ممتلكاً نصاب الرغبة والرهبة من المجهول
عميقٌ مثل جرحها..لاهثٌ مثل طبعها إلّا أنّ جرحها صغير لا ذاكرة له كندهة صباحيّة من ندهات النوارس ؛فتشاغل أصواته عبرات روحها المتسكّعة في شوارع الحنين..تعبرها دون أن تفهمها تماماً
يشبهها بتلوي أمواجه باستعار تارة وبهدوء وكينونة تارة أخرى
يشبه ساعات روحها عندما تدقّ عقارب النجوى فتكويها من حيث لم تكن تدري
أسرها...فارتمت بحزنٍ مسجّى أمامه على الأرض
هنالك في زاوية تتشابك فيها أنامل الليل بالنهار
حيثما يطبق الليل جفنه الداكن على فضائح النور
حيثما تحيك أصابعه المتأنيّة جروح النهار
مها الدروبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق