قوس قزح
مساء الخير رفاق البيان
مساء بحضوركم منشوري يزدان
أشعر اليوم بالإحباط كثيرا... لمستقبل أولادنا الغامض العسيرا
فلي طالب في الجامعة ...ذو ذكاء وفطنة لامعة..
دخل هندسة صعبة ...بناء على مجموعه لا ...كرغبة
وهو فيها والحق يقال ...مثابر..... كل سنة دراسية بسنتين يعافر..وبصعوبتها يقاسي يجاهر
ناهيك عن ظلم المدرسين..وماينالونه من إحباط على يدهم مهين
أخذت أقلب الأمر في ذهني مرارا ...
أداوله مع نفسي وأعيده تكرارا
هندسته رفيعة وفي مجالات التطور ضليعة ...
لكنني واعذروني قارنتها مع العمل الحر ...أرجو ألا تلوموني..
أعرف أن الشهادة مقام عال ...ليست كغيرها من الأعمال ..
لكنني مجبرة ...وفي أمري متحيرة
سأضرب لكم مثالا بسيطا ..والأمر لا يحتاج حنكة وتخطيطا ..
هاهو البنّاء ..يخلط بين ترتيب الألف والباء..يتقاضى أجره بعد عناء ...ومهندس العمارة يجلس في بيته في الفناء....ينتظر وظيفته المحترمة بلهفة وكأنها عروس ستأتيه في الزفة .. وجلوسه طال كثيرا والبنّاء أتم بناء كل الديرة
وما الفرق بين ممرض مشهور...وطبيب بقربه منسي مغمور
والصيدلية المشهورة ..بسمعتها المنثورة ...ومن أجّرها الشهادة ...يجلس في بيته بلا ريادة
تاركا الأمر لمن يدفع زيادة
سامحوا حروفي لهذه المقارنات
لكن عقلي بين أخذ وهات ...
فالطالب يدرس ويتعذب ...وبين مطبات الرسوب يتذبذب...
وفي النهاية يعمل عملا حرا لأن الوظيفة ليست له بالمرة .. وإن حدث وتوظف وسار حاله ...لا يكفي مايتقاضاه لعياله..
هي الحال تدعو للتذمر ..لما آل له وضعنا من تدمر
فاعذروا يراعي اليوم.... فلا عتب عليه ولا لوم
بقلمي ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق