الأربعاء، 17 يوليو 2019

لم يزل في افقنا أمل -------- للمتألق عبد الكريم الصوفي

(  لم يَزَل في أُفقِنا أمَلُ  )

سُبحانَ من خَلَقَ الوجودَ  بالنعمَةِ  يَعمُرُ

جَاعِلاً  من مائِها ...  هذي الحياة  بالعَطاءِ تَزخَرُ

والرُزقُ في يَدِهِ  يَمنَحُ من يَشاء  ... بِلا حِساب

وإن يَشَأ لِحِكمَةٍ يَمنَعُ

لا تَنفَدُ خَزائِنُ ملكِهِ ...  مَهما العطاءُ يَكبُرُ

وَقَفَت غادَةً بالقُربِ منٌِي  ...  شاقَها التحاورُ

تَقولُ لي ...  بورِكَ فِكركَ الراسِخُ  ... وبورِكَ التَفاؤلُ

أجَبتها  ....  من دونِهِ فِكرنا يا حُلوَتي يَفسُدَ العَمَلُ

شوقُ الحَياةِ يَدفَعُ لِلأمام  ... لا يُحجِمُ

والخيال لِلدُروبِ  بالبَهاءِ يَرسُمُ 

إنٌَهُ  يُنيرُ  ظُلمَتَها فَتَنجَلي لا تُعتِمُ

تَنَهٌَدَت غادَتي واستَرسَلَت  تَستَفهِمُ 

والكَوارِثُ من حَولِنا والحريقُ يُضرَمُ ؟

أجَبتَها  ...  لَعَلٌَها من بَعضِها جَهَنٌَمُ

لِنَستَقِم  في فِكرِنا  كَما السَماءُ تَرسُمُ

شَرائِعُُ غَرٌَاء  ...  في هَديِها  نَجاتَنا مِن تِلكُمُ النِقَمُ

فَرَبنا أعلى كَما أنٌَهُ الأعلَمُ

مَن يَنقُضُ عَهدَهُ  تَهوي بِهِ القَدَمُ

سُبحانَ مَن خَلَقَ العُقولَ نَسمو بِها عن تِلكُمُ البَهائِمُ

وبِها نَرتَقي  ... وبِها نَبني الحَياة ...  أو نَهدُمُ

وبِها نَكونُ أمٌَةً مَرموقَةً تَزهو بنا الأمَمُ

في مَنهَجٍ كَم أنارَ دَربَنا  ...  وكَم بِهِ نَسلَمُ ؟

خُلُقُُ يُصَوٌِبُ سَيرَنا ويُلهِمُ

من غيرِ دينٍ ومَنهَجٍ يَزينهُ خُلُقُُ  ...  لِلحَياةِ يُلهِمُ

اللهُ لا يَظلمُ خَلقَهُ  ...  بَل بَعضُهُم لِبَعضِهِم يَظلُمُ

فالناسُ في نَهجِ الحَياةِ  ...  قاتِلُُ مُجرِمُ

أو قَتيلُُ في الثَرى مُجَندَلُُ  ...  في جورَةٍ  تُردَمُ

مَن يَحسَبُ نَفسَهُ هازِماً لِسِواه  ...  من بَعدِ حينٍ يُهزَمُ

رَبٌُ السَماء وَحدهُ في عَدلِهِ من يَحكُمُ 

يَنصُرُ المَظلوم ...  لِلظالِمِ يُرغِمُ

فاستَبشَرَتِ  الغادَةُ في زَهوِها تُرَنٌِمُ 

فَلَم يَزَل للحَياة  ... من طيبِها ... نَسائِمُُ نَسائِمُ

بقلمي

المحامي  عبد الكريم الصوفي

اللاذقية     .....     سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق