نفاق ...
لم ينسى السيدالورع ،في طريقه من دار العبادة إلى محاله الفخمة في السوق ، أن يعرّج على الأرملة المعدمة، وصغارها في داره القديمة كالمعتاد ، ليقتطع من فراشها ،أجرة الإقامة ،وخلف الباب تسأله المسكينة وهي تبتلع بمرارة، بقايا لعاب نتن ، أليس هذا حرام ياسيدي ؟ يجيبها مطقطقا بمسباحه الطويل : إنّما أنا أسقط عنك وزر السكن دون إجرة والله يشهد على حسن نيتي . لتطمأني ياجارتي العزيزة ، أعود غداً بإذن الله. . .
. . . رواد شحود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق