الأحد، 4 أغسطس 2019

المنتصف المميت ----- للمتألقة عفاف خيرت

(( المنتصف المميت ))
تسائلني سيدي :
إلي متى يظل القلب في المنتصف المميت  ؟!
لا ينعم بالحياة ،ولا هو على قيد الراحلين والأموات  
وكيف يمضي العمر نزف ووجع وأنات ؟!
في منتصف درب طويل قلبي ،زاد قليل وبضع قطرات من ماء بالجراب
لايكفي لسد الرمق للعودة ولا للمضي قدما لنهاية الطريق.
نتوقف حيث اللايأس ولا رجاء ،لاغضب ولا رضا ، لاموت ولا حياة
المنطقة الوسطى من كل شيء ،حيث فقدان الشغف وز لزلة القناعات
واضطراب الرؤية وعجز القرار،
نتوقف رغما عنا ، وكأنها شلت الأقدام ، ويكان الروح فراغ ،
والكيان محض بعثرة وشتات ، 
والعمر ذرات في الهواء قبض الريح وسراب ،
تتسلل خيوط النور ،كنجمات آفلات ،ويسود هدوء كالموت ،
ويعم الظلام الجوانح والأعماق ، 
صمت كأنه الموت يشملني ،كل مافيٌ سكن سكون الرفات
شرنقتي أغزلها بمهل ، تحيط نبضي فلا يتردد في الجنبات آثار حياة.
 في تيك اللحظة لا منجي إلا من معجزة تنبع كومضة ضوء
من وسط ركام الذات ،
أو بضع قطرات ندى تغيث ظمأ الروح ،
وتنبت من جديد ياسمينة بأديم القلب  ،فينبض حياة.🌹
                                                                      بقلم#عفاف_خيرت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق