كم نحن بحاجةلفضيلة ترتقي فيها إنسانيتنا ،التي صارت للأسف في عداد الموتى ،رحمها الله
نستطيع أن نرسم آلاف الصور عن مثالية تحترم ! لكن كم حدث مثالي نحياه في يوميات الحياة ،
كم نحتاج لقلوب سليمة أساسها المحبة،مسقية مودة تفيض منها الرحمة ،
نقدم وردة تعبيرا عن حبنا أو احترامنا أو جميل صلة وذاك نبل ورقي وذوق عال ،ونتألم لذبولها واصفرار لونها وزوال ألقها وزهوها وفقدانها البهجة وذاك لتبدل حالها وذاك العبير التي تنثره وعبق عطرها
وتذبل الوردة وتموت بعد وقت طال أو قصر وينقضي وطر وينتهي ،
لكن المواقف لها ألق أكثر من الورود وآجال أعمر من آجال الورود فالموقف الجميل يبقى أثره حتى بعد رحيل صاحبه ويعمر أكثر بكثير وذاك ببذل المرء من نفسه احساسه بالآخر ومشاعره وتسخير ملكاته للغير وبشاشة الوجه وأنت يعتصرك الألم
فتمرر الحنان رسائل محبة ومودة ورفق وعون وإغاثة في ساعة عسرة أو قضاء حاجة أو صلة رحم أو نشر بين القلوب الأمان ،
وذاك أنك تشعر الآخر أنه موجود ومحترم ومهم إلى جانبك في الحياة كان من كان ،
فمداراتك لشخص بمظلتك في لحظة انهمار المطر مثلا،،قمة في الاحتواء والايثار وربما لتساعده تمنعها عن نفسك حرصا عليه وحبا لخدمته وسلامته فذاك سمو ورقي وفضيلة
ينتفي تماما عنها المصلحةوالذاتية والأنانية
والغائية إلا غائية العلو والسمو والرفعة في ماهية النفس الأمارة بالسوء ومخالفتها في طبعها وسلوكها الدوني ،
كم يعني جمالا أن تمسك يد ✋ ضرير ليقطع طريقا مزدحما ومكتظا بالمارة كي لا يتعثر
كم رائع أن تطعم مسكينا وتمسح على رأس يتيم وتكفله وتكسي محتاجا أو تتعاطف معه بأن وهبك الله النعمة ،
كم نبلا ولطفا وجميل خلق وحسن خلق ألا أشعر ما أملك عظمة بل ما أستطيع أن أهب وأعطي
وذاك من أهم أسباب السعادة الحقيقية والغبطة والسرور أن تشعر الآخرين عند الحاجة أنك بجانبهم ولهم سند ،
وأنك معهم وبهم وأنك منهم ،
فجمال الشمس وعظمتها وسحرها في وجودها أنها للجميع كما القمر ورمزيته كذلك يهواه الجميع ويسعد بنوره الجميع ،
كم رائعة السحب تأتي بالمطر معطاءة وكريمة غيثا ونفعا ورحمة وحياة إن استطعت فافعل ،،
الحياة لأنها جميلة فقصيرة فاغنم أن تستفد من رحلتك فيها وليكن زادك الخير لتحمل معك الفضيلة فنعم الرفقة في سفر
إحذر أن تحمل عبأ" في رحلتك فيثقل عليك الحركة والتنقل والمسير وربما تعثر الوصول !؟
كن مخفا وخفيفا ،، كن كما المركب يحمل عليه وكما القطار يحمل فيه يؤثر ولا يتأثر
ويكون سببا لراحة المحمول وسعادته وأمانه ،،
نعم 👍 كن جسرا ليصل من خلالك الكثيرين الى بر الأمان فليس كما إغاثة الملهوف في فعل معروف وهو متربع الفضيلة والخلق الحسن والمثالية ،،
فالفضيلة ليست رسما لكنها حقيقة وواقع
تحياتي لكل من يقرأ كلماتي المتواضعة والبسيطة والتي تجد متسعا من عقولكم وقلوبكم ورحابة صدوركم لتنعكس مودة ومحبة منكم لي ولي منكم
أسعد الله قلوبكم وزينكم بالعافية
تحياتي لكم وسلامي ،،
فواز مسعد .
الأحد، 4 أغسطس 2019
كم نحن بحاجة لفضيلة... للمبدع فواز مسعد
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق