كنت مشاركا في أمسيةٍ للشعر النبطي ، وهو شعر مؤصل المبنى والبنيان له القواعد والبحور والالفاظ والقافية ، وتغلب عليه اللهجة البدوية ، علما ان الفاظه وتراكيبه فصيحة وهي من لهجات العرب القديمة التي لازل الكثير من العرب ينطق بها ، فقام أحد الحضور بانتقادي وأعاب عليّ وانا نقيب المعلمين في محافظتي وعضو لجنة تمكين اللغة العربية ان اتكلم باللهجة البدوية والشعر النبطي ، فرددت بابيات :
إلينا الشعر فاعرف عن لقانا
ومنّا النظم مذ كنّا وكانا
بحور الشعر أعظمها اتساعاً
كماء النبع تغرفه يدانا
وتأتينا القصائد طائعاتٍ
بمسبوكٍ أجادته شفانا
علونا متنها وزناً ومعناً
وأُجهد غيرُنا فيها وعانا
وأما النحو والمعرف عنه
وريثٌ للجدود فسل أبانا
كذاك الصرف مطواع سهيلٌ
أصيلٌ مثلما يُرضي هوانا
ففي التعبير افصحنا وجدنا
وفي الإعراب لو خضنا ترانا
تراه السّيلَ يجري في لساني
كما تجري البلاغة في دمانا
وهذا سيد التمكين نادى
وبشر بشارة الفيحاء بانا
فشام العرب تزهو كل حينٍ
بنادٍ للفصيحة قد دعانا
الشاعر : أ محمد محمود الحريري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق