غياب الكلام ..
...........................................
( أرسل اليَّ صديق على الخاص يقول :
كتبت للشام ومصر والعراق واليمن ..
ولكنك لم تكتب للجزائر فكانت هذه القصيدة
المرتجلة على تفعيلة المتقارب ...)
.......................................
ساعلن للعالمين أيا وطني
أنّني عاشق مستهامْ
و أنّك في خافقي نبضات
و دفق دم
و سلامْ ..
و أنك أنشودة رتلتها السّماء
يهيم بها الثائرون كؤوس مدامْ
على وقعها
يستطاب عناق عذارى الحِمامْ
أقبل تربك طيبا بعبق دم
قد تعتّق من ألف عامْ
و أقطف أزهارك السامقات أيا وطني
ترتدي شفقا ..
شتلته بعرض السماء
بطولة أبنائك الثائرين العظامْ
أهيم بعبق الشّهادة
سكرى بها الفلوات
و تلك الآكامْ
أنا مذ درجت حفظت تسابيحك الثائرات
و كنت أردّدها للنجوم
إذا الكل في الحيّ نامْ
و أحلم ان أمتطي سابحا عربيّا
أجوب به الأرض طولا و عرضا
أصدّ عن العرض كل الطغامْ
و يا وطنا قد تقدّس في صحف الغيب
قبل امتداد السّديم
تفتّقه ثورة و انتقامْ
لأجلك تشرق شمس الصّباح
لأجلك يرقص فوق السهول الغمامْ
لأجلك صلّى و صام الحنيف
لاجلك أحمد سنّ الجهاد
و أعلى مراتبه راقيات الثواب
و تحت ظلال السيوف استطاب المقامْ
أحبّك حدّ الشهادة في ساحة العزّ
أفديك بالروح ساح الزّحامْ
و أعلم أن الصلاة على طهر تربك
أزكى صلاة ..
و أعظم أجرا ..
إذا فاخر الآخرون بلات و عزّى
وباعوا الفتاوى تبيح الدّماء
و تقترف الإثم ..
تأتي الحرامْ
جزائر يا ومضة النور في أعين المستهامْ
و يا نبضة القلب
يا قبلة المجد بين الأنامْ
إذا ما هممت بمدحك ..
أشدوك قافية للسلامْ
يغالبني الدّمع عشقا ..
يغيب الكلامْ
.
بقلم محمد الفضيل جقاوة
02/09/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق