الاثنين، 2 سبتمبر 2019

غياب الكلام ---- للشاعر المتألق محمد الفضيل جقاوة

غياب  الكلام ..

...........................................

( أرسل اليَّ صديق على الخاص يقول :

كتبت للشام ومصر والعراق واليمن ..

ولكنك لم تكتب للجزائر فكانت هذه القصيدة

المرتجلة على تفعيلة المتقارب ...)

.......................................

ساعلن للعالمين أيا وطني

أنّني عاشق مستهامْ

و أنّك في خافقي نبضات

و دفق دم

و سلامْ ..

و أنك أنشودة رتلتها السّماء

يهيم بها الثائرون كؤوس مدامْ

على وقعها

يستطاب عناق عذارى الحِمامْ

أقبل تربك طيبا بعبق دم

قد تعتّق من ألف عامْ

و أقطف أزهارك السامقات أيا وطني

ترتدي شفقا ..

شتلته بعرض السماء

بطولة أبنائك الثائرين العظامْ

أهيم بعبق الشّهادة

سكرى بها الفلوات

و تلك الآكامْ

أنا مذ درجت حفظت تسابيحك الثائرات

و كنت أردّدها للنجوم

إذا الكل في الحيّ نامْ

و أحلم ان أمتطي سابحا عربيّا

أجوب به الأرض طولا و عرضا

أصدّ عن العرض كل الطغامْ

و يا وطنا قد تقدّس في صحف الغيب

قبل امتداد السّديم

تفتّقه ثورة و انتقامْ

لأجلك تشرق شمس الصّباح

لأجلك يرقص فوق السهول الغمامْ

لأجلك صلّى و صام الحنيف

لاجلك أحمد سنّ الجهاد

و أعلى مراتبه راقيات الثواب

و تحت ظلال السيوف استطاب المقامْ

أحبّك حدّ الشهادة في ساحة العزّ

أفديك بالروح ساح الزّحامْ

و أعلم أن الصلاة على طهر تربك

أزكى صلاة ..

و أعظم أجرا ..

إذا فاخر الآخرون بلات و عزّى

وباعوا الفتاوى تبيح الدّماء

و تقترف الإثم ..

تأتي الحرامْ

جزائر يا ومضة النور في أعين المستهامْ

و يا نبضة القلب

يا قبلة المجد بين الأنامْ

إذا ما هممت بمدحك ..

أشدوك قافية للسلامْ

يغالبني الدّمع عشقا ..

يغيب الكلامْ

.

بقلم محمد الفضيل جقاوة 

02/09/2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق